دعت "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى التدخل الفوري في مخيمات النيرب وحندرات بحلب شمال سوريا، ومخيم الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية الساحلية، والتي تضررت بشكل كبير جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا فجر اليوم الاثنين 6 شباط/ فبراير.
وطالبت الهيئة، الوكالةَ بالتدخل بشكل فوري وعاجل، وتأمين ما يلزم من احتياجات للعائلات المنكوبة، من غذاء ودواء وكساء ومحروقات للتدفئة.
وتتواصل في المخيمات المتضررة، عمليات الإنقاذ وانتشال ناجين من تحت الأنقاض، ولا سيما في مخيم الرمل الفلسطيني، في ظل ظروف جوية عاصفة، وشكاوى واسعة من عدم توفير معدات إنقاذ.
وأطلق عدد من أهالي المخيم، صرخات إنسانية تطالب المعنيين وعلى رأسهم "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" بتوفير معدات انقاذ، وإرسال فرق إغاثية تقف عند احتياجات المنكوبين.
ووصف أحد أبناء المخيم "إبراهيم غبان" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، الوضع في المخيم بالكارثي، مشيراً إلى أنّ نحو 6 اشخاص عالقين منذ الفجر، في بنائين متلاصقين بالقرب من البحر أحدهما يعود لعائلة "رنو" الذي انهار بالكامل. فيما تضرر منزل يعود للاجئ الفلسطيني رجب سلمان.
وبحسب اللاجئ غبان، فإنّ جهود الإنقاذ تتواصل في المخيم لانتشال افراد عائلة رنو، بعد سقوط مبناهم المؤلف من 4 طوابق، ومنهم مروان رنو وابنائه، فيما تمكن الأهالي من انتشال طفل.
ولفت اللاجئ الذي تواصل معه موقعنا، بأنّ جهود الإنقاذ معظمها معتمدة على الأهالي ومعداتهم وسياراتهم، باستعمال أدوات بدائية.
وتوجهت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني الى المخيم، للوقوف عند الاحتياجات الطبية الميدانية للمصابين، فيما دعا أهالي المخيم لفتح منازلهم لاستقبال العائلات التي شردت من منازلها المتضررة، خوفاً من تعرضها لانهيارات جراء الهزات الارتدادية المتواصلة.
وتتواصل الهزّات الارتدادية، بضرب مناطق شمال سوريا ودول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وآخرها بعد ظهر اليوم الإثنين، حيث ضرب زلال بقوة 7.5 درجات مناطق وسط تركيا، وشعر بها سكان سوريا ولبنان.
جاء ذلك، عقب زلزال مدمر، ضرب مناطق جنوبي تركيا، 7,8 درجات على مقياس ريختر، ونتج عنه مئات الضحايا في كل من تركيا وسوريا حتى اللحظة، وأصيب الآلاف.
وسجل حتى اللحظة، وفاة 8 لاجئين فلسطينيين وأصاب عدد آخر غير معلوم حتّى اللحظة في مخيمي الرمل فلسطيني والنيرب، ووقوع خسائر مادية جسيمة.