نجا سكان مخيم دير بلوط في ناحية جنديريس بريف مدينة عفرين شمال شرق سوريا، من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر 6 شباط/ فبراير، وتقطنه مئات العائلات من بينهم أكثر من 200 عائلة فلسطينية، الا أنهم تأثروا بالأزمة الإنسانية التي خلقها الزلزال.

ونزحت نحو 30 عائلة من مناطق جنديرس واطمه المنكوبتين، بعد فقدان مئات الأسر منازلها، وفضل بعضهم النزوح الى المخيم الغارق بالأزمات الإنسانية.

اللاجئة الفلسطينية وإحدى المهجرات في المخيّم ريما فواز، قالت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إنّ الخيام قد حمت سكان المخيم خلال الزلزال، الّا أنّه ليس بمنأى عن التبعات الإنسانية نتيجة النزوح اليه، وشحّ الإغاثة.

وأشارت فواز، إلى أنّ العديد من المنظمات الإغاثية وزعت مساعدات على الأسر النازحة حديثاً الى المخيم جراء الزلزال، إلا أنّ المخيم يعاني بالأساس من أزمات إنسانية وقلة الإغاثة ما يجعله غير مؤهل لاستقبال المزيد من النازحين في ظل المستوى الإغاثي الراهن.

وأوضحت اللاجئة التي تقطن المخيم منذ العام 2018، أنّ أهالي المخيم سواء فلسطينيين أم سوريين لم يتلقوا إغاثة منذ 3 أشهر، سواء الحطب أو مواد التدفئة في ظل موجات البرد الشديدة.

وأضافت، أنّ الجهد الاغاثي نشط مؤخراً جراء الزلزال، واستهدف العائلات المنكوبة، إلا أنّ هذا الجهد يجب أن يتواصل، وخصوصاً في حال قدمت المزيد من الأسر إلى المخيم من المناطق المنكوبة.

وتتوقع جهات إنسانية واغاثية، تفاقم الأوضاع الإنسانية لمئات الآلاف من السكان في مناطق شمال غرب سوريا ومن ضمنهم 1500 عائلة فلسطينية، جراء نكبة الزلزال، فيما أعلنت منطقة جنديرس منطقة منكوبة، وتضم العديد من العائلات الفلسطينية المهجرة في الشمال السوري.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 شباط/ فبراير، إلى 4 آلاف و487 ضحية وأكثر من 7 آلاف و396، في سوريا وحدها، وتشريد عشرات الآلاف جراء الدمار الذي حلّ بآلاف الوحدات السكنية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد