شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة، حملة مداهماتٍ مكثّفة لمُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك في أعقاب العمليات التي وقعت قرب الحاجز العسكري للمُخيّم.
وأصيب شاب عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على مركبته، في مُخيّم شعفاط، حيث داهمت قوات الاحتلال بأعدادٍ كبيرة المُخيّم، وأطلقت الرصاص الحي تجاه السكّان ومركباتهم، ما أدى لإصابة شاب يبلغ من العمر 35 عاماً في بطنه، ونقل إثرها للمستشفى، وقد وصفت إصابته ما بين متوسطة إلى خطيرة.
وكانت قوات الاحتلال قد أصابت الطفل محمد باسل زلباني (13 عاماً) بالرصاص، بزعم أنّه منفّذ عملية الطعن عند حاجز المُخيّم واعتقلته.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المُخيّم وداهمت منزل عائلة الطفل زلباني واعتقلت والديه وشقيقه، بزعم تنفيذ ابنهم عملية طعن، كما أغلقت الحاجز أمام السكّان ومركباتهم، ومنعتهم من الدخول إلى المُخيّم أو الخروج منه، إلى جانب ذلك اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة للمُخيّم.
ورداً على هذه الانتهاكات بحق المُخيّم، أعلنت القوى الوطنيّة والمؤسّسات في مُخيّم شعفاط عن الإضراب الشامل في المُخيّم اليوم الثلاثاء.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت مصادر اعلامية صهيونيّة عن مقتل الجندي الصهيوني الذي أصيب بجراح خطيرة، وذلك بعد قيام فتى فلسطيني بمحاولة تنفيذ عملية طعن قرب حاجز مُخيّم شعفاط، حيث ذكرت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ الجندي أصيب بنيران الجنود عن طريق الخطأ، وتم نقله للمستشفى، قبل إعلان مقتله.
وقبل ذلك بساعات، أصيب مستوطن آخر بجراح متوسطة، بعملية طعن في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
يُذكر أنّ منطقة مُخيّم شعفاط تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وضاحية راس خميس وحي راس شحادة وضاحية السلام وبلدة عناتا، وتتعرّض لاستهدافٍ بشكل متكرر من قبل جيش الاحتلال الصهيوني في إطار الاعتداءات المتكررة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية.