أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة بالشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، مشروع تحسين مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تحسين مخيمات اللاجئين "بالسيب".
بدوره، قال محافظ بيت لحم كامل حميد خلال حفل إطلاق المشروع، إنّ هذا المشروع يهدف لتمكين أهالي المُخيّمات من عدّة نواحي، لذلك على الجميع العمل بشكل موحد من أجل توفير احتياجات وأولويات المُخيّم حيث سينجم عن هذا المشروع خطة عمل.
وفي السياق، أوضح وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، أنّ إطلاق هذا المشروع جاء لتحسين الظروف المعيشية داخل المخيمات وهذا المخيم التاسع، وهناك استراتيجية عمل وهي التركيز على حقوق اللاجئين، وهي مقاربات حقوقية تخص اللاجئين.
ولفت حمام، إلى أنّ الدائرة تعمل على تمكين اللاجئين في كل نواحي الحياة إلى جانب المقاربة التشاركية.
ومن جهته، قال نائب الوكالة اليابانية للتنمية جايكا، كودا مساكاي، إنّ المشروع يتكون من محورين: الأول هو التخطيط، والثاني هو تنفيذ المشاريع الموجودة في الخطة التي تم وضعها، لافتاً إلى أنّ المشروع أُطلق العام 2017، وتم استهداف ثلاثة مخيمات، وفي المرحلة الثانية تم استهداف ثلاثة مخيمات أخرى، وعمل خبراء جايكا مع دائرة شؤون اللاجئين على إعداد خطط تم تطويرها وإعدادها من خلال وضع خطط من قبل أهالي المخيمات.
وفي ختام الحفل، قدّم رئيس اللجنة الشعبية للخدمات بمخيم عايدة سعيد العزة، نبذة عن تاريخ المخيم ونشأته وعدد سكانه، متحدثاً عن الواقع الصعب والسيئ للحياة في المُخيّم، مُؤكداً أنّ المشروع يأتي للتخفيف من الحياة الصعبة التي يعيشها اللاجئون فيه، دون المساس بوجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما جرى تقديم عروض تقنية عن الخطوط العريضة للمشروع، وعرض البرنامج ومنهج البحث الاجتماعي ومنهجيته.
وفي وقتٍ سابق، طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة د. أحمد أبو هولي، اليابان بتقديم الدعم اللازم لتعميم تجربة تحسين مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة على مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة.
وتأسّس مُخيّم عايدة للاجئين في عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، فيما ينتمي اللاجئون الأصليون في المُخيّم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل، بما فيها الولجة وخربة العمر وقبو وعجور وعلار ودير أبان وماليحا وراس أبو عمار وبيت نتيف.
