لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أخطرت السلطات اللبنانية، السبت الفائت 4 شباط، قرابة خمسين عائلة فلسطينيّة لاجئة، من سكّان تجمّع القاسمية جنوبي لبنان، بضرورة إخلاء منازلهم على الفور، ضمن مهلة زمنيّة محدة بيومين فقط.
ومع انقضاء مدّة المهلة، باتت عمليّة الهدم قاب قوسين او أدنى،ما يهدد بتشريد عائلات العائلات التي تقطن هذه المنازل، منذ نكبة تهجيرهم من فلسطين، على يد قوات الاحتلال الصهيوني عام 1948.
تأتي إخطارات الهدم، عقب قرار صادر عن القضاء اللبناني، لصالح صاحبة الأرض لينا عسيران، بعد دعوة قضائيّة رفعتها لاستعادة ملكها الخاص، وإلزام الأهالي بهدم منازلهم على نفقتهم، و دفع تكاليف الدعوة.
وبنى سكّان التجمع منازلهم، منذ أن هجّروا عن فلسطين قبل أكثر من 67 عاماً، على أراضٍ مشاع، مملوكة للدولة اللبنانية، ليتبيّن لاحقاً أنّ جزءاً من تلك الأراضي، يقع ضمن دائرة أملاك خاصّة، عائدة لآل عسيران وآل طيبا، دون معرفة الأهالي في ذلك الوقت.
وناشد أهالي تجمّع القاسميّة في بيان لهم، رئيس المجلس النيابي نبيه بري "التدخل الفوري لوقف تنفيذ القرار المخزي"، مطالبين القوى السياسية الفلسطينية وكل الأطر الدولية والإنسانية والشعبية والحقوقية بـ"التحرك الفوري والعاجل من أجل حماية تجمع القاسمية وعائلاتهم"، داعين للتحرك الشعبي وللوقفة الجادة في كلّ المخيمات والتجمعات الفلسطينية". وعمل سكّان هذا التجمع البالغ عددهم قرابة 5500 نسمة، منذ أن سكنوا أراضي التجمّع، في ميدان الزراعة، وساهموا في تطوير المنطقة، ويعدّ تنفيذ القرار، بمثابة الحكم على العائلات الخمسين بالتشرد، والبقاء من دون مأوى، وفقدان عملهم ومصادر رزقهم، خصوصاً مع غيّاب أي حديث في نصّ القرار القضائي، عن تعويض لهم، أو إيجاد بدائل عادلة.