قالت مصادر إعلاميّة سودانية، إنّ وفداً سودانياً أنهى قبل يومين زيارة غير معلنة إلى تل أبيب، وبحسب المصادر ضم الوفد أعضاء من مجلس السيادة السوداني ومسؤولين حكوميين.
وأوضحت المصادر، أنّ هذه الزيارة السريّة تأتي في إطار توسيع العلاقات التطبيعيّة بين السودان وكيان الاحتلال، بعد زيارة وزير الخارجية "الإسرائيلي" إيلي كوهين الخرطوم في وقت سابق من شهر فبراير الحالي.
ولفتت المصادر، إلى أنّ الوفد التطبيعي تلقى دعوة رسمية لعقد جلسات مباحثات مشتركة مع مسؤولين "إسرائيليين" ناقشت القضايا الثنائية المتعلقة بالملف الأمني والعسكري، وقد ترأس الوفد السوداني اللواء المتقاعد مبارك عبد الله بابكر، المسؤول عن ملف تطبيع العلاقات بين السودان وكيان الاحتلال.
وبدأت أولى إشارات انضمام السودان إلى اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، عام 2020، في إطار مساعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لقيادة مسار تطبيعي بين الاحتلال والدول العربية، وشمل حينها كلّ من الإمارات والبحرين والمملكة المغربيّة.
وفي وقتٍ لاحق، أقر مجلسا السيادة والوزراء في السودان، وبشكلٍ نهائي قانوناً يلغي تشريعاً سابقا بشأن مقاطعة "إسرائيل".
والجدير بالذكر، أن قوى سودانية وشعبية نظمت مظاهرات ووقفات رافضة لاتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال تحت شعارات: "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف"، "القدس لنا"، و"التطبيع خيانة." في وقت سابق من شهر فبراير الحالي.