صعدت العائلات الفلسطينية في مخيم نهر البارد التي لم يجر إعمار منازلها بعد، من تحركاتها تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وقامت بإغلاق المقر الرئيسي للوكالة في مدينة طرابلس شمال لبنان، اليوم الجمعة 17 شباط/ فبراير.
وطالبت العائلات بتسريع إعادة الإعمار وتحديد جدول زمني لتسليمها منازلها، وزيادة قيمة بدل الإيجار وتقديم مبالغ تستوفي مستحقات إيجار المنازل لمدة 12 شهراً، نظراً لتراكم الديون على العائلات.
كما أكدت العائلات على مطالب قديمة متجددة، بضرورة شمل عائلات المخيم بالتقديمات الإغاثية العينية، وتقديم نفس المساعدات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا.
كما أكدوا، على ضرورة وجود وحضور ممثلين للعائلات التي لم تتم إعادة إعمار منازلها بعد، في أي اجتماع له علاقة بملف مخيم نهر البارد وإعادة إعماره وتعويضاته.
وطالب المحتجون "أونروا" بـوقف ما أسموه مزاريب الهدر والفساد واستخدام تلك الأموال لمصلحة تلك العائلات ولإعادة إعمار منازلها.
يذكر، أنّ الاعتصام اليوم هو الثالث منذ بداية العام 2023 الجاري، ويأتي في إطار الحراك المطلبي المتواصل بعد 16 عاماً على تشريدهم من منازلهم وتدميرها، إثر الحرب التي شنها الجيش اللبناني على عناصر تنظيم " فتح الإسلام" الإرهابي عام 2007.
وأكدت العائلات، على أنّ تنصل وتهرب وكالة "أونروا" من مسؤولياتها تجاههم، سيدفع إلى المزيد من التحركات والصعيد.
وكانت العائلات قد افتتحت العام الجاري، باعتصام مركزي أمام مقر رئاسة وكالة "أونروا" في بيروت. وذلك عقب انتهاء مهلة "الوعود" التي أطلقها مدير وحدة إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد جون وايت، بإنجاز 85 % من المخيّم القديم والجديد، حتّى عام 2023.
وتعرض مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال لإعادة الإعمار 60% ،حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.