دعت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي، وأهالي وعشائر وسكّان مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، إلى إضراب شامل، وإعلان العصيان المدني يوم الأحد المقبل، وذلك رفضاً لإجراءات الاحتلال بحق المُخيّم.
وقال الأهالي في بيانٍ مشترك، إنّ هذه الخطوة تأتي رداً على جرائم حكومة الاحتلال المسعورة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وكافة المناطق، وخاصة الإجراءات الإجرامية والانتقامية من تنكيل وتعذيب واذلال وقهر يومي على حاجز مُخيّم شعفاط.
وأشار البيان، إلى أنّ الخطوات ستبدأ بدعوة العمال إلى عدم التوجّه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، ودعوة كافة السكّان إلى مقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال).
كما ستشمل خطوات العصيان إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مُخيّم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا صباح يوم الأحد الساعة 4:30 فجراً وعدم السماح للعمال من التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل.
ودعا الأهالي كافة الجماهير إلى التضامن معهم ودعم خطواتهم النضالية من أجل رفع الظلم والقهر الذي يعاني منه سكان المنطقة على حواجز الاحتلال القمعية العنصرية.
ويُواصل الاحتلال عدوانه على مُخيّم شعفاط، حيث قامت قوات الاحتلال قبل أيام بهدم سبع محلّات تجارية في بلدة ومُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بحجة "عدم الترخيص".
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على سكّان المُخيّم، وتقوم القوات المتمركزة على حاجز شعفاط العسكري بإعاقة وصول أهالي المُخيّم والمناطق المجاورة وطلبة المدارس إلى أماكن عملهم ومدارسهم، بشكلٍ شبه يومي.
ويُشار إلى أنّ هذه المنطقة تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وضاحية راس خميس، وحي راس شحادة، وضاحية السلام وبلدة عناتا.
ويتعرّض مُخيّم شعفاط ومحيطه لاقتحامات الاحتلال بشكلٍ مستمر، وبأعداد كبيرة عادة، مع فرض العقوبات وممارسة حملات الاعتقالات المتكرّرة بحق سكانه.