اندلعت مواجهات عنيفة، عصر اليوم الاثنين 20 شباط/ فبراير، بين شبان فلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الصهيوني في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مُخيّم شعفاط بأعدادٍ كبيرة، فيما دفعت بتعزيزات عسكرية من ناحية الحاجز العسكري باتجاه المُخيّم.
وخلال المواجهات في المُخيّم الذي يشهد حالة من العصيان المدني والاضراب الشامل، أطلق جنود الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيّة باتجاه طلاب المدارس داخل المُخيّم، حيث أصيب عدد منهم بحالات اختناق.
ويستمر العصيان المدني في مُخيّم شعفاط والمناطق المجاورة له لليوم الثاني على التوالي، فيما عرقلت قوات الاحتلال حركة تنقل السكّان على حاجز شعفاط العسكري في إطار التضييق على السكّان.
ومنذ الأمس، تغلق قوات الاحتلال مداخل مُخيّم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام، فيما دعت القوى الوطنية بالقدس إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق وتصعيد المواجهة في كافة الشوارع وعلى كافة الحواجز العسكرية.
ويشمل العصيان المدني دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال).
وقرّر الأهالي إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مُخيّم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا، وفي بلدتي جبل المكبر والرام.
ويتعرّض مُخيّم شعفاط ومحيطه لاقتحامات الاحتلال بشكلٍ مستمر، وبأعداد كبيرة، مع فرض العقوبات وممارسة حملات الاعتقالات المتكرّرة بحق سكانه.
ويُشار إلى أنّ هذه المنطقة تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وضاحية راس خميس، وحي راس شحادة، وضاحية السلام وبلدة عناتا.