أكَّدت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، على ضرورة التدخّل العاجل لكافة الجهات ذات العلاقة من أجل وضع حدٍ لارتفاع الأسعار ودعم المواد الغذائية الأساسيّة وتحسين الوضع الاجتماعي لسكّان مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين.
وخاطبت اللجنة الشعبيّة في بيانٍ لها حكومة السلطة الفلسطينيّة ووزارة الاقتصاد والغرف التجارية، داعيةً إيّاهم للتدخّل العاجل ووضع حد للأسعار المرتفعة التي طالت السلع الأساسيّة.
ودعت اللجنة كافة الفلسطينيين وخاصّة اللاجئين سكّان المُخيّم والمحالّ المتواجدة على شارع القدس الخليل إلى الالتفاف الشعبي حول الحراك الشبابي الرافض للغلاء الذي طال مجموعة كبيرة من السلع.
وشدّدت اللجنة الشعبيّة في بيانها، على ضرورة مقاطعة المنتوجات التي شهدت ارتفاعاً في الأسعار خلال الآونة الأخيرة وبشكلٍ غير مبرّر.
وتأتي هذه التصريحات، في وقتٍ تتواصل فيه حملة مقاطعة البضائع في مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين منذ أيّام، وذلك رفضاً لغلاء الأسعار الذي طال السلع الأساسيّة، في وقتٍ يعاني فيه أهالي المُخيّم كبقية المخيمات الفلسطينيّة من أوضاعٍ اقتصاديّة صعبة.
أوّل أمس، قال عامر ضراغمة، المتحدّث باسم حملة "قاطع.. لا لغلاء الأسعار" في مُخيّم الدهيشة، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ المُخيّم مثّل حالة من الغضب والاستنكار والرفض نتيجةً لتوالي رفع الأسعار بفعل جشع التجّار الذي لا يقدّرون الحالة الاقتصاديّة التي يمر بها اللاجئ في المُخيّمات الفلسطينيّة.
وشدّد ضراغمة، أنّه لا يوجد انتظاما في مسألة رفع الأسعار، فترتفع مرّة وتنخفض مرّة أخرى دون أي ناظم أو معيار، ولكن في الشهور الأخيرة ارتفعت الأسعار وأصبحت عبئاً على كاهل اللاجئ الفلسطيني في ظل الظروف الاقتصاديّة الصعبة التي نعيشها في المُخيّمات، وهذه الحملة الشبابيّة الموجودة في المُخيّم وتمثّل كافة القطاعات، اجتمعت وقرّرت برنامج مقاطعة تشمل "الألبان، والدجاج، والبيض، وزيت القلي، والسكر، والرز".
اقرأ/ي أيضًا إطلاق حملة مقاطعة لمحاربة غلاء الأسعار في مخيم الدهيشة
وبيّن ضراغمة، أنّ المطلب الأساسي هو خفض هذه الأسعار التي تثقل كاهل الفلسطينيين وخاصّة اللاجئ الفلسطيني الذي يعيش واقعاً مريراً داخل المُخيّمات، ولذلك بدأنا أولى خطواتنا في حملة المقاطعة لهذه البضائع التي ارتفعت أسعارها، وسنستمر بشكلٍ تدريجي.
وخلال الأيّام الماضية، نفّذ أهالي مُخيّم الدهيشة العديد من الخطوات الاحتجاجيّة في هذا السياق، حيث قاموا بمنع العديد من التجّار والموزعين من دخول المُخيّم حتى إجبار التجّار الكبار على خفض الأسعار التي طالت السلع المهمة والتي يحتاجها كل لاجئ في المُخيّم.
وتأتي هذه المقاطعة في ظل أوضاعٍ معيشيّة صعبة يعيشها اللاجئون في المُخيّمات، إذ لم تكن هذه الوقفة هي الأولى، بل سبقها العديد من الوقفات والاحتجاجات داخل مُخيّمات أخرى بالضفة احتجاجا على غلاء الأسعار.
وتأسّس مُخيّم الدهيشة عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.31 كيلومترا مربعا ضمن حدود بلدية بيت لحم، وتنحدر أصول سكّان المُخيّم من 45 من القرى الواقعة غرب منطقة القدس وغرب منطقة الخليل.