استمرار ردود الفعل الرافضة لتصريح "أونروا" حول استشهاد موظفها في نابلس

السبت 25 فبراير 2023

تتواصل ردود الفعل الغاضبة والرافضة لتصريح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المقتضب، الصادر عن مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية آدام بولوكس، حول استشهاد الموظف المتقاعد في الوكالة عبد العزيز الأشقر برصاص جيش الاحتلال في نابلس.

وعقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس، صرّحت "أونروا" على لسان مدير عملياتها في الضفة آدام بولوكس، بأنّ الموظّف المتقاعد في الوكالة عبد العزيز الأشقر البالغ من العمر 64 سنة "كان في المكان الخطأ والوقت الخطأ، حيث وقع في وسط تبادل لإطلاق النار ما بين الجيش الإسرائيلي وسكان مسلحين في مدينة نابلس".

ولقي هذا التصريح إدانات رسميّة وشعبيّة فلسطينيّة واسعة ما زالت تصدر عن مختلف الأطراف وخاصّة الفصائل الفلسطينيّة التي دعت إلى محاسبته على هذه الجريمة وعزله من منصبه على الفور.

بدوره، قال عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة باسم نعيم، إنّ الحركة ترفض هذه التصريحات وتعتبرها تجاوزاً خطيراً للدور المنوط بوكالة "أونروا" وفق التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخطيئة بحق الشهيد وأسرته والشعب الفلسطيني.

وتساءل نعيم في بيانٍ له: هل وجود الفلسطينيين في بيوتهم وداخل مدنهم هو المكان الخطأ؟ هل وجود الاحتلال في مدننا وقرانا هو المكان الصحيح؟ هل مقاومة شعبنا للاحتلال في الزمان الخطأ؟.

وشدّد نعيم على ضرورة محاسبة المدير المذكور على خطيئته بحق الشهيد وأسرته وعدالة القضية الفلسطينيّة، وتجاوزه الخطير للتفويض الممنوح لوكالة "أونروا"، والإعلان عن النتائج بعد الاعتذار عمّا قام به موظفها، مُطالباً وكالة "أونروا" بإعادة النظر في سياساتها الحالية وادّعاء الحيادية، لأنه مخالف لدورها المكلفة به وفق التفويض الأممي.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين، إنّ الحركة تدين بشدة ما قاله مدير عمليات "أونروا" في الضفة، مُشدداً أنّ ما قاله الموظف في وكالة "أونروا" هو تبرير لجريمة القتل والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس، وتجاوز لوظيفته وطبيعة مهامه.

ولفت عز الدين في بيانٍ له، إلى أنّ الشهيد عبد العزيز الأشقر لم يكن في المكان الخطأ، بل كان في بلده، ومن وجوده خطأ زماناً ومكاناً هو الاحتلال الذي يحتل الأرض ويعتدي على الشعب الفلسطيني.

وأشار عز الدين إلى أنّ وجود الموظف بدرجة مدير في "أونروا" آدم بوليكس غير مرحّب به، ونضم صوتنا للأصوات الوطنية والشعبية المطالبة بإقالته، لأنّه يتجاهل الحقائق ويعمد إلى تزييف الوقائع، بهدف تبرئة حكومة القتلة المجرمين.

أمّا حركة فتح، فقد طالبت على لسان المتحدّث باسمها منذر الحايك، مدير "أونروا" بالضفة بالاعتذار لعائلة الشهيد الأشقر.

وبيّن الحايك في بيانٍ له، أنّ تصريحات مدير "بولوكس" دليل على عدم الالتزام بالقانون الدولي والجهل بالشرعية الدولية التي تعطي الحق للشعوب المحتلة في مقاومة الاحتلال، وتغريدته تُعتبر وكأنه يبرّر للاحتلال بارتكاب المزيد من المجازر والإعدامات ضد الشعب الفلسطيني، لذلك نطالبه بالاعتذار من عائلة الشهيد.

وأصدر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" يوم أمس الجمعة، ورقة خاصّة قدّم من خلالها قراءة لهذا التصريح وما هي تبعاته في ظل الانحياز المتزايد من قبل "أونروا"، فيما سلّطت الورقة أيضاً الضوء على عجز البنى السياسيّة الفلسطينيّة الرسميّة والفصائليّة في مجابهة مثل هذه الروايات.

وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت مدينة نابلس، وارتكبت مجزرة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً بينهم ثلاثة مسنين، وطفل، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد