قال فريق "منسقو استجابة سوريا": إنّ عشرات المخيمات في مناطق الشمال السوري ولا سيما في ريفي إدلب وحلب، خرجت عن الخدمة جراء العاصفة المطرية التي ضربت تلك المناطق خلال اليومين الفائتين.
وأشار الفريق إلى أنّ عدداً من المخيمات المنكوبة جراء العاصفة، كانت قد أنشئت حديثاً لإيواء متضرري الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا يوم 6 شباط/ فبراير الفائت، مؤكداً أن عدم وجود حلول جذرية لقضية المخيمات، سيؤدي إلى تشرد آلاف المدنيين دون مأوى.
وأصدر الفريق اليوم الاثنين 20 آذار/ مارس، إحصائية بالأضرار التي لحقت بالمخيمات خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، 63 مخيماً من المشيّدة سابقاً، و21 مخيماً من المشيّدة حديثة عقب الزلزال.
وبلغ عدد المتضررين الكلي 33 ألفاً و742 نسمة، بينهم 11 ألفاً و457 امرأة، و13 الفاً و566 طفل. فيما نزح جراء الهطولات المطرية نحو 5 الاف و173 نسمة، إضافة إلى 6 الاف و732 فقدوا المأوى، وتضررت 514 خيمة بشكل كلي.
وتوزعت المخيمات المتضررة جغرافياً على نحو 53 مخيماً في إدلب وريفها، و31 مخيماً في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وأشار الفريق إلى فشل المشاريع التي نفذت سابقاً داخل المخيمات، ومنها عمليات عزل وغمر الطرقات بالبحص، لحمايتها من مياه الأمطار، حيث لم تحل دون تجمع المياه في مستنقعات كبيرة.
واعتبر أنّ "بقاء المخيمات حتى الآن وفي وضعها الحالي هو أكبر أزمة فعلية ضمن الأزمة الإنسانية في سوريا." وأشار إلى فشل كبير في إدارة المخيمات، وعجز في التعامل مع الحالات الطارئة.
الجدير ذكره، أنّ مئات العائلات الفلسطينية كانت قد نزحت عن منازلها في مخيمات الشمال السوري جراء الزلزال وانضمت للمنكوبين في المخيمات، وتعاني من المنخفضات الجوية. وسط عجز عن استئجار منازل بديلة وسط ارتفاع الطلب على المنازل السليمة في مناطق شمال غرب سوريا، وصارت بعض المنازل تضم أكثر من 4 عائلات بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات التي بات يقارب 200 دولار شهريا، حسبما بين تقرير سابق نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
ورصد موقعنا في وقت سابق عدد اللاجئين الفلسطينيين في مناطق شمال غرب سوريا المنكوبة، حيت تقطن في ريف حلب الشمالي 500 عائلة، ومناطق إدلب وأريافها 700 عائلة، فيما يسكن مخيم دير بلوط في ريف ناحية جنديريس نحو 250 عائلة، و70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها، احيلت 15 منها الى مراكز الايواء العشوائية.
وأشارت تقارير نشرها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إلى تحول فلسطينيي الشمال السوري الى منكوبين بالكامل، فيما أكد ناشطون أن بعض المنظمات الإغاثية العاملة في الشمال السوري، تستثني الفلسطينيين في كثير من الأحيان، مدفوعة بظنّ أنّ اللاجئين الفلسطينيين لديهم الكثير من الجهات المسؤولة عنهم والتي تقدم لهم المعونات.