وصف اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، رد وكالة "أونروا" على التحركات الرافضة لفصل المعلم رياض مصطفى، بـ " التطورات غير الإيجابية" وأعلن استمراره في تحركاته التصعيدية حتى عودة المعلم المفصول الى عمله، مشيراً إلى أنّ القضية "قد تدحرجت لتكون قضية رأي عام ولا تختص بشأن الأستاذ حصراً".
جاء ذلك في بيان للاتحاد، انتقد فيه رد مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، خلال اجتماعات جرت بين الاتحاد وإدارة الوكالة أمس الاثنين، والتي أعلنت تجميد لجنة التحقيق مع المعلم الى أجل غير مسمّى.
وجاء في رد الوكالة: "نظرا للتعقيدات المرتبطة بقضية الاستاذ رياض مصطفى ولإعطاء الوقت لمزيد من الاتصالات مع مختلف المعنيين بما في ذلك الجهات المانحة لتوضيح القضية، تم الاتفاق على تجميد عملية التحقيق وأي إجراء قد يتم اتخاذه على أساس التحقيق."
وأضافت "أونروا" أنّ "هذا التجميد لا يشمل الإجازة الإدارية المدفوعة الأجر التي تم الإعلان عنها كإجراء مطبق على مستوى الوكالة في أقاليم عمليات الأونروا الأخرى، وهذا يتماشى مع التدابير التي اتخذتها الوكالة سابقًا في حالات مماثلة."
اتحاد المعلمين، انتقد رد الوكالة واعتبره "تعليقاً لكافة الحلول" نظراً لكونه لا يتضمن إعادة الأستاذ الى عمله، ويشير إلى بقائه خارج عمله الى أجل غير مسمى.
وأكد الاتحاد، أنّ هدفه كان منصباً على حل المشكلة بالتعاون مع إدارة "أونروا" وكافة الأطراف ذات الصلة، "ولا يبحث عن تصدير انتصارات" وأشار إلى أنّ الاجتماع مع كلاوس كان سلبياً، حيث انفضّ دون التوافق على حلول مُرضية تنهي مفاعيل هذه القضية.
وقال الاتحاد إنّه "يرى في قرار إدارة الأونروا الأخير تطوّرًا خطيـرًا، وهو ما يُشير إلى عدم جدّيّـة الإدارة في التّعاون من أجل إيجاد حلّ مقنع تنتهي به هذه الأزمـة. "
وأعلن الاتحاد، استمراره في تحرّكاته التّصعيديّة "حتّى عودة المعلّم إلى مركز عمله من خلال الاستمرار في الاعتصامات داخل المدارس ليوم غد الثلاثاء الساعة الثانية عشرة على ان يتم اخذ موقف بناء على تطور الاحداث لأنّ القضيّة تدحرجت لتكون قضيّـة رأي عامٍ ولا تختصّ بشأن الأستاذ رياض حصرًا. "
وتواصل مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اضرابها في مخيم نهر البارد، فيما انضم مخيم البداوي لحالة الاضراب، احتجاجاً على فصل المعلم رياض مصطفى، بسبب مشاركته منشورات وطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر اتحاد المعلمين، ومؤسسات حقوقية ومدنية فلسطينية رفضها “للتّدخّلات السّافرة في خصوصيّات موظّفي الأونروا والتي تقوم بها منظمة “UN. Watch" الصهيونية، والتي تراقب عمل المؤسسات الدولية.
وكانت ادرة "أونروا" قد أوقفت الجمعة 17 اذار/ مارس، الاستاذ رياض مصطفى، المعلم في مدرسة المنارة التابعة لها شمال لبنان، بسبب مشاركته منشورات وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي.
وأثار فصل المعلم، ردود فعل واسعة، وحراكاً احتجاجياً تمثل بإضراب عام وشامل دعت اليه الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال، واتحاد المعلمين، وسط دعوات لاستمرار التصعيد حتى تراجع الوكالة عن قرارها.