رفضت محكمة العدل الألمانية، قرار طرد الصحفي الفلسطيني زاهي علاوي من عمله في شبكة " دوتشه فيليه" الإعلامية الألمانية، بعد نحو عام على قرار فصله بحجة "معاداة الساميّة".
وأعلن الصحفي علاوي على صفحته في "فيسبوك" إعادته الى عمله في المؤسسة الألمانية، وكتب:" بعد أكثر من عام أعود للعمل في مؤسسة DW. محكمة العمل رفضت قرار الطرد الذي جاء بحجة العداء للسامية! شعور غريب ولكنه انتصار للحق… شكرا لكل من وقف بجانبي طيلة الأشهر الماضية".
I’m back! After more than one year … بعد أكثر من عام أعود للعمل في مؤسسة #DW محكمة العمل رفضت قرار الطرد الذي جاء بحجة العداء للسامية! شعور غريب ولكنه انتصار للحق… شكرا لكل من وقف بجانبي طيلة الأشهر الماضية
Posted by Zahi Alawi on Monday, March 20, 2023
وكان الصحفي زاهي علوي قد تعرض للفصل هو والصحفي ياسر معليق، بعد أيّام من فصل خمسة زملاء لهم بتاريخ 7 شباط/ فبراير من العام 2022. وذلك بعد اتهامهم بـ "معاداة السامية" بناء على منشورات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عمرها أكثر من 7 سنوات، أدانوا فيها العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزّة عام 2014.
الجدير ذكره، أنّ إعادة الصحفي زاهي علاوي الى عمله، هي ثاني عملية إعادة لصحفي مفصول من الصحفيين السبعة الذين أوقفوا عن العمل تحت تهمة "معاداة السامية" وكانت محكمة العليا قد أبطلت في تموز/ يوليو من العام 2022 الفائت، قرار فصل الصحفية مرام سالم، واعتبرت أنّ الفصل غير قانوني.
وكانت قرارات "دوتشه فيليه " بفصل الصحفيين الفلسطينيين والعرب: " زاهي علوي، ياسر معليق، مرام سالم، فرح مرقة، باسل العريضي، مرهف محمود، وداوود إبراهيم" قد أثارت مخاوف الصحفيين الفلسطينيين والعرب، من أن تشكل نموذجاً لكافة المؤسسات العالمية ذات الأقسام العربيّة جراء تأسيس المؤسسة الألمانية نهج الملاحقة الذي وصفه مراقبون بـ " الغيستابو الإعلامي" بحسب تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وفي سلوك يشير إلى توسع النهج إلى مؤسسات إعلامية أخرى، حذت “فرانس 24" الفرنسية الناطقة بالعربي، حذو القسم العربي في "دوتشه فيليه" الألمانية وأوقفت عمل الصحافية الفلسطينية ليلى عودة، بحجة ما أسمته "معاداة السامية".
إجراء دفع "المنتدى الفلسطيني للإعلام" الى دعوة القوى والفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ موقف عملي بمقاطعة قناة "فرانس 24" والجهات الرسمية بسحب أي تراخيص عمل ممنوحة لها حتى تراجعها عن وقف الزميلة ليلى عودة، وعدم السماح باستمرار مسلسل الفصل التعسفي للصحفيين الفلسطينيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية.