قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر اليوم السبت 1 نيسان/ ابريل: إن الأسير الفلسطيني وليد دقة، يواجه أزمة صحيّة خطيرة ، قد نُقل الى المستشفى في حالة صعبة، ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لزراعة نهاخ شوكي.
وأكّد أبو بكر، أنّ الأسير دقة البالغ من العمر 60 عاماً ، ويعاني انخفاضاَ شديداً بضغط الدم، إضافة إلى وجود مياه على الرئة، وصعوبة في التنفس، إلى جانب أمراض أخرى يعاني منها أساساً، ويحتاج إلى إجراء عملية عاجلة، وعناية صحية خاصة لا توفرها إدارة السجون.
حملة من أجل الإفراج عنه
وأطلق نادي الأسير الفلسطيني، حملة من أجل الإفراج عن الأسير دقة، ودعا إلى أوسع مشاركة فيها للإفراج عن الأسير المريض، الذي دخل في عامه 38 في سجون الاحتلال.
وأشار النادي في بيان له السبت، إلى أنّ دقة يواجه وضعاً صحياً خطيراً في مستشفى "برزيلاي" جراء إصابته بأزمة صحية مؤخراً، فضلاً عن كونه مصاباً بنوع نادر من سرطان نخاع العظم.
جريمة الإهمال الطبي
وأكّد النادي، أنّ "الوضع الصحيّ المزمن الذي وصل له العشرات من الأسرى، ما هو إلّا نتاج لجملة من الأدوات الممنهجة والثابتة بحقّهم والتي يواجهونها فعليًا منذ لحظة الاعتقال، وتُشكّل عملية المماطلة الممنهجة أبرز هذه الأدوات، فكل إجراء يحتاجه الأسير المريض لمتابعة حالته الصحيّة، يستغرق شهورًا وسنوات، ومنها الفحوص الطبيّة والعمليات الجراحية."
وتمثل رسالة الحملة بحسب النادي، باستعادة مطلب حرّيّة الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي والتي عمل عليها الاحتلال على مدى عقود لتصفية الأسرى.
ولفت النادي الى أنّ رسالة الاسرى ليست فقط ضمان تقديم العلاج لهم في السجون، وإنما المطلب الأساسي هو الحرية.
وتساءل حول مصير عشرات الأسرى منهم قضى ما مجموعه أكثر من 40 عامًا في سجون الاحتلال. علماً أنّ الأسير دقة واحداً من بين 23 أسيراً جرى اعتقالهم منذ توقيع اتفاق "أوسلو" إضافة إلى (11) أسيرًا من القدامى الذين واجهوا الاعتقال منذ ما قبل توقيع الاتفاق المذكور عام 1993. حسبما أشار النادي.
وترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج للأسير دقة، المعتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986.
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج عدداً من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سر السيف" مؤخراً.
وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ
وأصدر الاحتلال بحق الأسير دقة حُكماً بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقاً بـ(37) عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عاماً.