دعا مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة "آدم بولوكس" اتحاد الموظفين في الوكالة لوقف الإضراب المستمر منذ قرابة شهرين، دون طرح حلول للخروج من الأزمة التي طاولت تأثيراتها جميع مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة المحتلة.
وقال بولوكس في بيانٍ له: إنّ الإضراب المتواصل لموظفي "أونروا" له آثار خطيرة على صحة وتعليم اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولم تتمكن "أونروا" من تقديم الخدمات الأساسية لحوالي 900,000 لاجئ في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
وبحسب مدير عمليات "أونروا"، فإنّ الاضراب أدّى إلى إغلاق 90 مدرسة لمدة 30 يوماً على الأقل، مما ترك حوالي 45 ألف طفل في الشوارع، وهناك خطر بارتفاع معدلات التسرب وخسائر كبيرة في التعلم.
وأضاف بولوكس أنّ سكّان المُخيّمات والمناطق المحيطة يواجهون بشكل متزايد مخاطر صحية وبيئية كبيرة نتيجة لتراكم مئات الأطنان من النفايات، كما أنّه لا يتم تزويد اللاجئين الفلسطينيين المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن بالأدوية الأساسية.
ودعا بولوكس مجتمع اللاجئين والمؤسسات المجتمعية في المُخيّمات إلى السماح لطواقم "أونروا" باستئناف تقديم الخدمات.
وقبل أيّام، قال الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة: إن إدارة وكالة "أونروا" في الضفة، أوقفت رواتب أكثر من 3000 موظّف في إقليم الضفة، وذلك في سياق إجراءاتها لثني اتحاد العاملين عن نضاله النقابي المستمر.
وأكَّد عميرة، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ "أونروا" بهذا الإجراء غير المسبوق تتبع سياسة العقاب الجماعي بحق الموظفين، وهذا أمر خطير يتطلّب تدخّل الأمين العام للأمم المتحدة مباشرةً، وإذا بقيت الأمم المتحدة صامتة أمام هذا التعنّت والهيمنة والغطرسة، فهي بكل تأكيد شريكة في الاعتداء على العاملين واللاجئين في اقليم الضفة الغربية، وصمتها سيكون بمثابة ضوء أخضر للمفوّض العام "فيليب لازاريني" والإدارة العليا لوكالة "أونروا" من أجل تشويش العمل وتقليص الخدمات المقدّمة للاجئين في الضفة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة المستمرة، تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
ومُؤخراً، أصدر بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تسلّط الضوء على "إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة".
وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس الجاري، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.