فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أطلق "المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" مشروع "ويكيبيديا فلسطين" الإلكتروني، لإعادة إحياء الروايات الفلسطينية وتوثيقها، وتوسعتها لرصد الانتهاكات ضد الحقوق الفلسطينية، التي تعترف بها المنظمات الدولية.

جاء ذلك، في إطار مواجهة استمرار الانتهاكات الصهيونيّة بحق الفلسطينيين، وترويجهم لروايتهم لأي حدث أو انتهاك، ومحاولات الاحتلال تكذيب واستبدال الرواية الفلسطينية بأخرى مزيّفة.

ويأتي المشروع بالتنسيق مع "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، لتبنّي الجانب الحقوقي، وتنظيم ورش عمل حقوقيّة متخصصة، للفئة المستهدفة في التدريب.

وانطلق العمل على المشروع، في شهر تشرين الأول الماضي بشكله النظري، للتعريف بطبيعة موقع "ويكيبيديا" العالمي وانتشاره، وعدد المقالات باللغات المختلفة فيه، والخصائص غير المعروفة للجميع.

حول تدريبات المشروع، فاشتملت على (45) فرداً من الضفة المحتلة، والأراضي المحتلة عام 1948 في رام الله، و(25) فرداً في قطاع غزة، ما بين نشطاء اجتماعيين وصحافيين وخرّيجين وطلاب جامعات، ممّن لديهم اهتمامات بحثية في القضية الفلسطينية، وكان تركيز ورشات العمل على الشرح المفصّل لآليات النشر، وتفادي الأخطاء التي يقع فيها البعض.

يُشير منسّق مشروع "ويكيبيديا فلسطين"، في "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أنس الجرجاوي، إلى أنّ العمل في المشروع، يجري بالتنسيق بين المرصد والمركز العربي، من خلال تنظيم ورش عمل، تهدف إلى زيادة الاهتمام برصد كل ما يُنشر على "ويكيبيديا".

ومن المتوقّع أن يركّز المشروع، على رصد أحوال ضحايا الانتهاكات الصهيونية، في الضفة المحتلة وقطاع غزة، خاصةً بعد الهبّة الشعبيّة ضد الاحتلال في نهاية 2015، ويقول الجرجاوي "ننشر في المرصد تقاريرنا عبر وسائل الإعلام وعلى المواقع الإلكترونية، وهي تلقى انتشاراً واسعاً، لكن يبقى لويكيبيديا حضوراً أكبر في محرّك البحث، وعدد زياراتها يومياً بالملايين، ومن خلال العمل عبرها، نريد تعريف العالم بالصوت الفلسطيني الحاضر بقوّة على موسوعة البحث."

أوضح الجرجاوي، أنّه خلال عمله، تبيّن له أنّ الاحتلال مهتم إلى حدٍ كبير بموسوعة "ويكيبيديا"، ووجد أنّ ثمّة اتفاقية تعاون، جرت بين مكتب "ويكيبيديا" في الأراضي المحتلة 1948، ووزارة التربية والتعليم الصهيونية، توجب تدريب المدرّسين، على النشر في الموقع بطرق موثّقة بالمصادر، ويتم تفعيل الاتفاقية في مطلع عام 2018.

وأشارت الباحثة روان أبو أسد، المسؤولة عن وسائل التواصل الاجتماعي، في "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في قطاع غزة، إلى أنّ أبرز المشاكل التي تواجه طاقم البحث والرصد، هو النقص في المحتوى الفلسطيني على "ويكيبيديا"، فهو ضعيف جداً ولا يُقارن بالمحتوى الصهيوني النقيض.