شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الجمعة غارات جوية على مواقع في جنوبي لبنان، بينها محيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي البلاد، تزامناً مع عدوان جوي ما يزال مستمراً منذ مساء أمس على قطاع غزة.
واستهدف القصف " الإسرائيلي" وفق بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال المنطقة الواقعة بين سهل رأس العين ومخيم الرشيدية جنوبي صور بلبنان، وسهل القليلة "مكان انطلاق صواريخ ظهر أمس" تجاه مدن الجليل الفلسطيني الغربي المحتل.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن جيشه هاجم أهدافاً للبنية التحتية لحركة حماس في جنوب لبنان، و"أنه لن يسمح لحماس بالعمل انطلاقاً من لبنان ويعتبر دولة لبنان مسؤولة عن كل إطلاق من أراضيها"
#شاهد: القصف الصهيوني في محيط مخيم الرشيدية بلبنان قبل قليل. pic.twitter.com/sZEOnvqloa
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) April 7, 2023
وقالت وسائل إعلام لبنانية: إن القصف "الإسرائيلي" لم يسفر عن وقوع إصابات، بل تضرر بعض المنازل القريبة بشكل طفيف.
وقالت القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان "يونيفيل" في بيان لها: إن قائد القوات على تواصل مع لبنان و"إسرائيل" وتم إبلاغنا من الطرفين أنهما لا يسعيان إلى الحرب.
وفي وقت سابق، دعت "يونيفيل" ظهر أمس الخميس إلى تجنب التصعيد وضبط النفس، واصفة الوضع بالخطير للغاية، بعد قصف "إسرائيلي" طال أطراف بلدتين جنوبي لبنان، واستهداف مناطق "إسرائيلية" في فلسطين المحتلة بعدد كبير من القذائف الصاروخية انطلاقاً من لبنان
وكانت 34 قذيفة صاروخية أطلقت عصر أمس الخميس من لبنان، باتجاه فلسطين المحتلة، اعترضت "القبة الحديدية" 25 منها، فيما أُغلق المجال الجويّ من حيفا شمالاً.
وحمّل جيش الاحتلال الحكومة اللبنانية وحركة "حماس"، مسؤولية إطلاق الصواريخ تجاه المدن المحتلة والمستوطنات في الجليل الغربي، وقال في بيان له: "الحديث عن حدث متعدد الجبهات لكن الفاعل والجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية هي حركة حماس الفلسطينية من لبنان"
وإثر إطلاق الصواريخ، اجتمع ما يسمى المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال "الكابينت" برئاسة رئيس الحكومة الذي يواجهة مشكلات ومعارضة داخلية "بنيامين نتنياهو"، وبعد 150 دقيقة من انعقاده انتهى بالاتفاق على الرد على إطلاق الصواريخ، وفق قناة كان العبرية.
وقالت القناة العبرية: "إن اجتماع الكابينت ناقش نطاق ونوع الرد في لبنان، وتم الاتفاق على الرد على إطلاق الصواريخ"، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على أن الرد "سيكون موجهاً ضد حماس ومن يقف وراء إطلاق النار". بحسب قولها.
وفي وقت لاحق، شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة غارات على قطاع غزة مساء الخميس استمرت حتى فجر الجمعة، فيما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية جهوزيتها الكاملة للرد على الاعتداء,
وقصفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع، وبحسب مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في غزة، فإنّ طائرات الاحتلال استهدفت أرضًا زراعية شرقي حي الزيتون، إضافة إلى مرصد للمقاومة شرقي مدينة غزة، كما شنت غارات على موقع للمقاومة جنوبي غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية شرقي بيت حانون، إضافة إلى أرض زراعية شرقي خانيونس، فيما أطلقت المقاومة الفلسطينيّة دفاعاتها الجوية التي تصدت للطيران الحربي المغير على قطاع غزة، كما أطلقت وابلاً من الصواريخ تجاه المستوطنات في غلاف غزة.