أكد أهالي مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، مطالبهم بضرورة توفير مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في المخيم، والتعاقد مع مستشفى قريبة من المخيم، خلال لقاء مع المديرة العامة للوكالة أمس الأربعاء 12 نيسان/ ابريل.
وزارت المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس" المخيم أمس الأربعاء، وجالت في عدد من الأحياء والأزقة، والتقت بمسؤولي اللجان الشعبية والأهلية وعدد من الشخصيات المحلية.
وطالبت اللجنة الأهلية، مديرة "أونروا" بضرورة التقاعد مع مستشفى قريبة من المخيم، نظراً لتكاليف النقل والمواصلات من أجل قصد المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة.
وأكدوا على ضرورة توفير مدرسة تابعة للوكالة في المخيم أو بالقرب منه، وسط صعوبة في إيجاد أماكن للاجئين الفلسطينيين في المدارس الرسمية اللبنانية في المنطقة، إضافة إلى ضرورة إيجاد حل مستدام لمشكلة النقص المتكرر في المياه وتقديم مساعدة نقدية منتظمة للاجئين والمساعدة في إعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط.
مديرة "أونروا" "دوروثي كلاوس" تحدثت خلال اللقاء عن إطلاق الوكالة مناقصة "قد تشجع المستشفيات القريبة على المشاركة" حسبما جاء في بيان الزيارة الذي نشرته الوكالة.
كما عبرت عن استعداد الوكالة، "لإجراء صيانة لخزان المياه في المخيم ليتم استخدامه من قبل المجتمع المحلي لكن يبقى التحدي في إنشاء لجنة صيانة من المخيم لدعم جباية مدفوعات فواتير المياه وإجراء أعمال صيانة بسيطة والتواصل مع البلدية عند الحاجة"
ويعتبر أهالي مخيم ضبية، التعاقد مع مستشفى قريبة من المخيم على رأس الأولويات، نظراً لما يرتبه بُعد المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة عن المخيم، من تكاليف مادية كبيرة وإرهاق في الوصول إليها، ما يرتب مخاطر على الحالات الصحية الطارئة.
وكان لاجئ من أبناء المخيم "الياس موسى"، قد شرح المعاناة في هذا الإطار، حين تعرضت زوجته لحادث سير العام الفائت، وهي في الشهر السابع من حملها، وقال: إنّ الحادث تسبب في خطورة كبيرة على حياة الجنين، وهو ما اضطرّه إلى الذهاب يومياً على مستشفى "أبو جودة" القريب باهظ التكاليف، لإعطائها إبرة تثبيت حمل على حسابه الخاص.
وأشار موسى، إلى أنّه اضطر لقصد المستشفى المذكور، نظراً لكون البديل المُتاح والذي تغطي الوكالة تكاليفه، هو أخذها إلى مستشفى تتعاقد معه الوكالة في صيدا، ما يعني 3 ساعات على الطريق، لإعطاء زوجته الإبرة.
ويقع مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين على بعد 12 كيلو متراً من العاصمة بيروت باتجاه الشرق، وقد تم تأسيسه عام 1956 بهدف إيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين جاؤوا من منطقة الجليل في شمال فلسطين، لا سيما من مدينة حيفا وقرية البصة.
وبحسب وكالة "أونروا" يقطن فيه نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، إلا أنهم يعيشون في ظل صعوبات اقتصادية شديدة، والعديد منهم عاطلون عن العمل. ويعمل عدد قليل من الرجال كعمال مياومين فيما يعمل بعض الشباب في المحال أو كعمال نظافة.