منع إقامة صلاة عيد الفطر في مخيم اليرموك وقصر الطقوس على زيارة فصائلية

الجمعة 21 ابريل 2023
خلال زيارة وفد فصائلي لمقبرة الشهداء
خلال زيارة وفد فصائلي لمقبرة الشهداء

لم تقم صلاة عيد الفطر هذا العام في مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك اسوةً بالعام 2022 الفائت، حيث رفضت الأجهزة الأمنية السورية، منح ترخيص لإقامة الصلاة رغم تنظيفه وإعاده تأهيله مؤخراً، فيما كشفت زيارات العيد عن إهمال لمقبرة الشهداء أثار انتقادات الأهالي.

أحد أبناء المخيم طلب عدم ذكر اسمه قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ صلاة العيد لم تقم في المخيم، وهو ما اثار استغراب الأهالي وحفيظتهم، حيث كان من المتوقع ان تقام الصلاة في جامع عبد القادر الحسيني الذي جرى إعادة تأهيله لاستقبال المصلين منذ عامين.

وأشار اللاجئ، إلى أنّه في عيد الفطر العام 2022 الفائت، منحت الأجهزة الأمنية ترخيصاً لإقامة الصلاة في جامع عبد القادر الحسيني لأوّل مرّة، ما دفع الأهالي للتفاؤل حول إعادة بعض مظاهر الحياة للمخيم وخصوصاً خلال الأعياد.

وبحسب مصدر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإنّ قراراً أمنياً بمنع تجمّع الأهالي خلال العيد في المخيم، قد صدر من قبل فرع المخابرات المعروف بـ " فرع فلسطين." ورفض الفرع المذكور منح ترخيص تقدم به "بعض المحسوبين على الفصائل الفلسطينية" وجرى إبلاغهم برفض الطلب.

وانتقد نشطاء، الفصائل الفلسطينية لعدم قدرتها تحصيل موافقة لإقامة صلاة العيد، في وقت عملت على تحشيد اللاجئين لحضور مناسبات وفعاليات جرت على ارض المخيم "تخدم الفصائل والسلطات، ومنها فاعلية " يوم القدس" الجمعة الفائتة.

وانتقدت احدى الصفحات المعنية بنقل اخبار المخيم، أداء الفصائل وكتبت:" عملتوا عروض عسكرية واحتفالات وعاملين خيم عزاء وسيارات ومرافقات ومسيرات وعم تتسابقوا لتبينوا مين عنده شعبية أكثر عالساحة الفلسطينية عامة، ومخيم اليرموك خاصة وبالآخر ما قدرتوا تجيبوا موافقة لإقامة صلاة العيد في أحد مساجد مخيم اليرموك."

وذكرت الصفحة الفصائل، بأنّ شعبيتهم تأتي من العمل على إعادة تأهيل المخيم وفتح الطرق، وإصلاح الكهرباء وترميم المنازل، وليس من المسيرات والشعارات والخطابات.

ثقلثق.JPG

وتساءل العديد من اللاجئين، حول أسباب المنع، فيما طالت الانتقادات الفصائل الفلسطينية لجهة عدم الاهتمام بمقبرة الشهداء وتوفير المياه، ليتمكن زوارها في العيد من سقاية النباتات على قبور شهدائهم واهاليهم.

واكتفت الفصائل الفلسطينية، وقيادة حركة " فتح" في سوريا وسفير السلطة الفلسطينية في دمشق سمير الرفاعي، بتنظيم زيارة للمقبرة ووضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء.

 

342345473_764104122045649_3562745260544859282_n.jpg

342377959_612993627370472_2567725975635425690_n.jpg
زيارة السفير سمير الرفاعي مع وفد فصائلي لمقبرة الشهداء

وكانت السلطات السورية قد ازالت صفة "مخيم" عن مخيم اليرموك، وأحالته الى حيّاً تابع للمحافظة، وذلك بموجب جملة من القرارات التي اتخذت منذ تدمير المخيم عام 2018 بعلميات القصف الجوي والصاروخي التي احالته الى سابع أكبر منطقة دمار في سوريا بفعل الحرب.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد