أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بانّ نائبة المفوّض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث، ناقشت مع ممثلي وزارة الخارجية السويدية والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي الشراكة الراسخة بين السويد والوكالة وذلك خلال المشاورات السنوية رفيعة المستوى التي عقدت في ستوكهولم هذا الأسبوع، فيما شدّدت على ضرورة حشد التمويل للوكالة في ظل الأزمة الماليّة الخانقة.
وبحسب بيان "أونروا"، فقد التقت ستينسيث خلال الزيارة التي يومين في السويد، مع كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين لزيادة الوعي بعمل وكالة "أونروا" والحاجة إلى استمرار الدعم السياسي والمالي لتلبية احتياجات ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وشدّدت ستينسيث، على أنّ دعم السويد المستمر للاجئين الفلسطينيين يعكس التزامها القوي بحقوق الإنسان والتنمية والاستقرار، حيث تحافظ "أونروا" على إيجاد احساس بالحياة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين، من خلال إدارة المدارس والمراكز الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ الاجتماع السنوي ركّز على الدورة الاستراتيجية الجديدة لوكالة "أونروا" ومدتها ست سنوات، وعلى عمليات الوكالة وخططها لحشد الموارد الكافية، حيث تلتزم "أونروا" بشكلٍ كامل في تقديم الخدمات بطريقة مهنية وشفافة مع الامتثال الكامل للمبادئ الإنسانية.
وأكَّدت ستينسيث خلال اللقاءات، على أهمية دور وكالة "أونروا" في توفير إحساس بالاستقرار والأمل في مجتمعات اللاجئين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس، وغزة وسوريا ولبنان والأردن، مُبينةً أنّ زيارة ستوكهولم فرصة للقاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، ومجموعة الصداقة البرلمانية من أجل فلسطين.
وبيّنت "أونروا" في ختام بيانها، أنّ السويد تعد داعماً قوياً للاجئين الفلسطينيين ووكالة "أونروا"، حيث تبرّعت في عام 2022 بمبلغ 60,9 مليون دولار للوكالة، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة بين إجمالي الجهات المانحة لوكالة الغوث الدولية.
وقبل أيّام، حذّر المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني من انهيار الوكالة بسبب نقص التمويل، مؤكداً أنّ "أونروا" منظمة غير قابلة للاستبدال في ظل عدم الوصول إلى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.