طالبت منظمة "الجيل الجديد/ مجد" وهي إحدى المنظمات الفصائلية الرديفة المعنية بشؤون اليافعين والتعليم، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمراجعة سياساتها التعليمية، ووضع " خطة دعم دراسي مكثفة لتنقذ ما تبقى من العام الدراسي عله وعسى أن نرفع بالمستوى التعليمي."
جاء ذلك، في بيان صادر عن المنظمة اليوم الأربعاء 26 نيسان/ أبريل، على ضوء تدني نتائج الامتحانات التي تسمى "كول نيسان" الفصلية والتي أظهرت نسب رسوب عالية وصفتها بـ " الكارثية" لصفوف التاسع.
واتهمت "مجد" إدارة الوكالة، بأنها لا تحرك ساكناً إزاء التدني في واقع التعليم والنتائج، والذي "يؤشر إلى فشل التخطيط بالإدارة التعليمية وعجزها عن وضع الآليات والخطط العلمية الكفيلة بالنهوض بالواقع التعليمي الذي يعاني من مشكلات كبرى ومتراكمة خصوصاً في السنوات الماضية نتيجة أزمة كورونا وانعكاسها على كل العملية التعليمية."
وقالت المنظمة: إنّه "وبرغم كل الوعود التي أعلنت عنها إدارة التعليم، إلا أن النتائج تؤكد وتشير بشكل واضح لحالة التراجع الكبير في المستوى التعليمي نتيجة التخبط القائم في الإدارة التعليمية وعدم وضعها خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار تجربة الأعوام الماضية وما نتج عنها من مشكلات وتراجع في المستوى التعليمي."
وحذرت المنظمة، من استمرار سياسة الترفيع الآلي المتبعة من قبل إدارة التعليم في الوكالة، وتشعيب الصفوف غير المدروس، وكذلك من القوانين التعليمية "التي تحمي الطالب ولا تحمي المدرس لأنها تساعد على الجهل."
وذكرت "مجد" في بيانها أنّه "كان الأجدر بإدارة التعليم كونه أول عام حضوري بعد أزمة كورونا، أن تضع خطة مدروسة للنهوض بالواقع التعليمي."
وطالبت "إدارة التربية والتعليم في الأونروا بتحمل مسؤولياتها وأن تضع خطة دعم دراسي مكثفة لتنقذ ما تبقى من العام الدراسي عله وعسى أن نرفع بالمستوى التعليمي."
كما دعت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" للضغط على إدارة الأونروا لكي تتحمل مسؤولياتها بالبرنامج التعليمي وكل الخدمات للاجئين."
كما دعت "الهيئات الفلسطينية المعنية بالعملية التعليمية للمزيد من الاهتمام بالواقع التعليمي ومراقبة أداء الإدارة التعليمية، وأيضا بذل المزيد من الجهد والاهتمام من قبل الأهالي وأولياء الأمور لناحية متابعة التحصيل الدراسي للطلبة وتوفير كل المناخات التي تمكن الطلبة من تحسين تحصيلهم الدراسي والارتقاء بمستواهم التعليمي."
وكانت نسب النجاح في امتحانات الشهادة المتوسطة لدورة العام 2022 الفائت، قد أظهرت " تدنياً في نسب النجاح في مدارس وكالة "أونروا" مما آثار انتقادات واسعة لإدارة التربية والتعليم لدى الوكالة وخططها وبرامجها التعليمية.