حملت عائلة العامل الفلسطيني من أبناء مخيم نصيرات في قطاع غزّة أمين عبد القادر وردة، حكومة الاحتلال ومستوطنيه مسؤولية وفاة وفقدان ابنهم، بعد خروجه من القطاع الى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للعمل، قبل فقدانه وإعلان وفاته في إحدى المستشفيات.
وتبلغت عائلة العامل المتوفى صباح اليوم الخميس 27 نيسان/ ابريل، خبر وفاة ابنهم من قبل "الارتباط الفلسطيني" الذي يقوم بالتنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال، بعد 5 أيام من البحث عنه.
وقال ابن شقيقة العامل المتوفى في تسجيل مصوّر: إنّ خاله دخل الى الأراضي المحتلة منذ 5 أيام، بموجب تصريح عمل رسمي برفقة مجموعة من العمال الذي يقصدون الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للعمل، إلا أنهم فقدوا الاتصال معه.
وأضاف، أنّ العائلة تواصلت مع العمّال الذين يعمل معهم بنفس المصنع، وأخبروهم أنه لم يخرج معهم عند انتهاء الدوام، وتأخر عن الالتحاق بهم، وانتظروه لمدّة 3 ساعات قبل أن يعودوا للبحث عنه ولم يجدوه.
وأشار ابن شقيقة العامل أمين وردة، إلى أنّهم بحثوا عنه طوال 5 أيام، وقاموا بإبلاغ "الارتباط الفلسطيني" وجمعيات حقوقية والصليب الأحمر، ولكن دون أيّة جدوى، قبل تلقيهم خبر وفاته اليوم الخميس.
وأكّد أنّ خاله ذهب إلى عمله وهو بكامل صحته، ولا يعاني من أمراض ولا أيّة مشاكل صحية، وحمّلت العائلة الاحتلال ومستوطنيه كامل المسؤولية عن وفاة ابنهم، وطالبت باستعادة جثمانه من مستشفيات الاحتلال.
وسبق لشرطة الاحتلال "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أن قتلت عاملاً فلسطينياً عن سبق الإصرار والتصميم عام 2021، حيث لاحقت العامل فؤاد سبتي جودة من أبناء مدينة نابلس، خلال توجهه الى الداخل المحتل عبر فتحة فرعون بالقرب من طولكرم، ما أدى إلى وفاته، وقيل حينها: إنه تعرض لاختناق بالغاز المسيل للدموع أثناء فض تجمّع.