قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنها تدعم حواراً مع اللجنة الاستشارية بشأن مراجعة سياسة الأجور التي تعتمدها، بهدف توفير سياسة رواتب عادلة تتماشى مع الوضع الاقتصادي في المنطقة.
جاء ذلك، في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للوكالة في عمّان اليوم الجمعة 28 نيسان/ ابريل، دعت خلاله موظفيها في الضفة الغربية، إلى العودة الى العمل ووقف الاضراب.
وأقرت الوكالة في بيانها، ادراكها التام لارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع التضخم في الضفة الغربية، وتحدثت عن جهود متواصلة تبذلها لتحقيق التوازن بين حق اللاجئين الفلسطينيين في تلقي الخدمات الحيوية، والتزامها بتحسين ظروف عمل موظفي الوكالة.
وقالت الوكالة في بيانها، إنّه "خلال الأيام القليلة الماضية، وفي عدة اجتماعات، ذَكَّرَ المفوض العام المانحين الرئيسيين للأونروا بأن رواتب موظفي الأونروا المحليين أقل بكثير من رواتب موظفي الأمم المتحدة المعينين على المستوى الوطني، وأن لهم سلم رواتب مختلف تماما."
وأضافت، أنّه "كان من المأمول في السابق أن ينتقل موظفو الأونروا إلى المؤسسات العامة الفلسطينية في إطار حل سياسي، فإن سلم رواتب موظفي الوكالة المحليين يوائم سلم رواتب الخدمة المدنية المحلية في البلدان المضيفة، وفقا لقرار اتخذته الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة. "
وأشارت "أونروا" إلى أنّ المفوض العام فيليب لازاريني، قد ذكر مراراً وتكراراً أن موظفي "أونروا" يستحقون أفضل أجر ممكن مقابل عملهم الهام، إضافة إلى ثنائه باستمرار في مناقشاته على الموظفين لالتزامهم وتفانيهم والمهنية العالية على الرغم من المشقات والتقلبات التي يواجهونها هم ومجتمعاتهم.
وقالت في بيانها "إن تقديم الخدمات والرواتب الأساسية للموظفين خلال الأوقات الصعبة قد يشكل مهمة شاقة." الا أنها عبّرت عن التزامها بالعمل بشكل وثيق مع الدول المضيفة، والموظفين، والاتحادات، والمجتمعات المحلية للتخفيف من معاناة اللاجئين في المخيمات مع تحسين ظروف عمل الموظفين.
واعتبرت الوكالة، أنه وبسبب الاضراب الحالي في الضفة الغربية:" يواجه الأطفال الذين فاتهم بالفعل أشهر حاسمة من التعلم بسبب الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19 الآن خطر المزيد من خسائر التعلم مع استمرار إغلاق المدارس."
وأضافت انّه: "ما يقارب 45,000 طفل هم الآن خارج المدارس، مع زيادة المخاطر على سلامتهم إذا تدهور الوضع الأمني من حولهم. ويخشى الآلاف من المرضى، الذين تقلصت الآن فرص حصولهم على الرعاية الصحية، على صحتهم وعافيتهم. ويتعرض المرضى ذوي الأمراض المزمنة لخطر خاص ويحتاجون إلى الحصول على أدويتهم بشكل عاجل. "
يذكر، أنّ المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كان قد أعلن خطوات تصعيدية الأسبوع القادم " من أجل الضغط على الوكالة والاستجابة لمطالب العاملين، ولرفض سياسة تقليص الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، حيث ستكون الخطوات على أرض الواقع في المخيمات ومراكز المدن."
وكان ممثل عن المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين خلال مؤتمر الأربعاء 26 نيسان، "إنّ اللجان الشعبيّة في جميع مُخيّمات الضفة تقول بأعلى صوت اليوم أنّها مع الموظفين حتى نيل كافة المطالب والحقوق المشروعة لهم، ونؤكّد للمفوّض العام فيليب لازاريني أنّ موقفنا واضح بأنّنا مع اتحاد الموظفين قلباً وقالباً، ونتمسّك بكافة خدمات وكالة "أونروا" رغم أنّها دلالة رمزية من الوكالة الشاهد الوحيد لأكبر عملية تطهير عرقي حدثت في العام 1948، حين هُجرنا قسراً على أيدي عصابات الاحتلال."
اقرأ/ي إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة - ورقة موقف
وفي وقتٍ سابق، رفض اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، الدعوة التي أطلقها مدير عمليات "أونروا" بالضفة والتي دعا فيها الاتحاد لإنهاء الإضراب المستمر في كافة مرافق وكالة الغوث منذ قرابة شهرين.