ناقش وفد من ناشطي فلسطينيي سوريا، الأوضاع المعيشية والقانونية للفلسطينيين السوريين المهجرين من سوريا إلى لبنان، وذلك خلال اجتماعٍ مع Leila Emerson مديرة برامج سبل العيش في بعثة الاتحاد الأوروبي بلبنان.

وخلال الاجتماع، شدّد الوفد على أهمية إعادة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من خلال الصندوق الأوروبي الاستئماني (مدد) لتستطيع الوكالة تغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين من زيادة بدل الإيواء، وبدل نقل للطلاب.

وأوضح الوفد، أنّ إعادة هذا الدعم يُساهم في زيادة المساعدات الدورية المقدّمة لعموم اللاجئين الفلسطينيين الأشد فقراً وهشاشة في لبنان، فيما طلب الوفد المساعدة في حل العوائق القانونية لعموم المهجرين، والمساعدة في تسوية أوضاعهم القانونية لضمان حياة مستقرة وآمنة في لبنان لحين إيجاد حلٍ جذري لمعاناتهم.

كما طالب الوفد أيضاً دول الاتحاد الأوروبي بالعمل الفوري وبخطوة استباقية على إيقاف أي قرارات قد تصدر من الدولة اللبنانية من شأنها الإعادة القسرية للعائلات المهجرة إلى سورية.

وعبّر الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع عن مخاوف اللاجئين إزاء ما قد ينجم عن العودة غير الآمنة وتداعياتها الكارثيّة والإنسانيّة على فلسطينيي سورية في لبنان.

ويُشار إلى أنّ السلطات اللبنانية رحّلت الخميس الماضي 27 نيسان/ إبريل 2023، اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا إلى لبنان باسل مصطفى الخطيب، من مكان إقامته في طرابلس شمالي لبنان إلى الحدود اللبنانية السوريّة، حيث تم اعتقاله من قبل "الفرقة الرابعة" التابعة لجيش النظام السوري.

وكان استبيان أجرته "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" ونشرت بوابة اللاجئين الفلسطينيين تقريراً على ضوء نتائجه عام 2021 الفائت، قد كشف أنّ 538 عائلة فلسطينية سوريّة، عالقة في لبنان ولا تستطيع العودة، لأسباب تتعلق بالخدمة العسكرية وأخرى أمنية، وأسباباً تتعلّق بفقدان مقومات حياتهم في سوريا بعد تدمير ممتلكاتهم منازلهم.

ويعيش في لبنان حاليا نحو 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، بحسب آخر أرقام أعلنتها وكالة "أونروا" في العام 2022، وذلك في ارتفاع عمّا كانت عليه العام 2021 الفائت حيث بلغت 27 ألفاً، ما يُشير إلى ارتفاع معدلات خروج الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.