أصيب نحو 6 مستوطنين صهاينة أحدهم في حالة خطرة، حسبما أعلنت فرق "نجمة داوود الحمراء" التابعة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، جراء قصف فصائل المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف قطاع غزّة برشقات من الصواريخ عصر اليوم الثلاثاء 2 أيار/ مايو.

وجاء قصف المقاومة، كرد أولي على جريمة اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال، حيث توفي جراء إضرابه عن الطعام 86 يوماً على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله، وتجاهل الاحتلال مطالب الإفراج عنه.

وقالت غرفة العمليات المشتركة التابعة لفصائل المقاومة: إنها استهدفت مستوطنات الغلاف برشقات صاروخية، "كردٍ أولي على هذه الجريمة النكراء التي ستفجر ردوداً من أبناء شعبنا في كافة الساحات وأماكن الاشتباك بعون الله تعالى" بحسب بيان صادر عنها.

وأضافت غرفة العمليات: "نؤكد على أننا سنبقى الأوفياء لدماء شهدائنا وتضحيات أسرانا، وستبقى قضيتهم على رأس أولويات قيادة المقاومة في كل الظروف، ونحذر العدو من أن تماديه في العدوان وارتكابه لأية جريمةٍ أو حماقة لن يبقى دون رد، وستظل المقاومة على أتم الجهوزية سيفًا ودرعًا لشعبنا في كل مكان."

وسقطت صواريخ المقاومة على مساحات من مستوطنة "سديروت" نتج عنها أضراراً مادية.

فيما سقط صاروخ على مستوطنة عسقلان، نتج عنه إصابة مستوطن وصفت حالته بالحرجة.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية، أنّه سيتم إجراء تقييم للوضع الأمني، خلال اجتماع أمنى مصغر بقيادة رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، سيعقد عند الساعة السادسة مساء اليوم الثلاثاء، لبحث الأوضاع الأمنية مع قطاع غزّة.

وأُعلن فجر اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان، بعد أن نقل بحالة فقدان للوعي من زنزانته بسجن "نيتسان"، إلى مستشفى "أساف هروفيه".

ويُذكر أنّ عدنان اعتقل في الخامس من شباط/فبراير الفائت وخاض منذ ذلك الحين إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله للمرة الثالثة عشر في حياته، حيث استمر الاضراب لـ 86 يوماً.

وسادت حالة من الاستنفار الشديد سجن (عوفر) قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، وذلك بعد مواجهة أحد الأسرى لسجان "إسرائيلي" على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان، حيث أطلقت إدارة السجن قنابل الغاز تجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.

ويُعتبر الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، ونفّذ خمسة إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا.

 وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة اعتقالاته التّعسفية المتكررة، كما تعرض الشهيد عدنان للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد