أكَّد الناطق الإعلامي باسم اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في إقليم الضفة الغربية رائد عميرة، اليوم الخميس 4 مايو/ أيار، أنّ الإضراب مستمر في كافة مرافق "أونروا" حتى تحقيق المطالب المشروعة، وعلى رأسها صرف علاوة إقليم الضفة الغربية وإعادة رواتب العاملين ووقف الإجراءات كلها بحق العاملين وأعضاء الاتحاد.

ولفت عميرة خلال حديث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنّ هناك اتصالات مكثّفة من قِبل الوسطاء مع إدارة "أونروا" لحل الأزمة، مؤكداً أنّ الإدارة العليا لوكالة "أونروا" تتحمّل مسؤوليّة حياة العاملين المضربين عن الطعام.

وبيّن عميرة، أنّ وكالة "أونروا" تتعمّد إطالة عمر الإضراب، ما يفاقم معاناة العاملين واللاجئين، إذ أنّها لا تبحث إلّا عن تحطيم القيم الإنسانية في أوساط العاملين في إقليم الضفة.

وأشار عميرة، إلى أنّ وكالة "أونروا" أحدثت فجوة كبيرة وخطيرة بين العاملين والإدارة من خلال تعنّتها وتنمّرها على العاملين والاتحاد، واستهتار "أونروا" بمطالب العاملين واحتياجات اللاجئين، وهذا يتطلّب اليوم مقاضاة الإدارة العليا على هذا النهج الخطير.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قالت إنها تدعم حواراً مع اللجنة الاستشارية بشأن مراجعة سياسة الأجور التي تعتمدها، بهدف توفير سياسة رواتب عادلة تتماشى مع الوضع الاقتصادي في المنطقة.

جاء ذلك، في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للوكالة في عمّان اليوم الجمعة 28 نيسان/ أبريل، دعت خلاله موظفيها في الضفة الغربية، إلى العودة إلى العمل ووقف الإضراب.

وفي وقتٍ سابق، رفض اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، الدعوة التي أطلقها مدير عمليات "أونروا" بالضفة والتي دعا فيها الاتحاد لإنهاء الإضراب المستمر في كافة مرافق وكالة الغوث منذ قرابة شهرين.

ومُؤخراً، أصدر بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تسلّط الضوء على "إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة".

وتفجّرت الأزمة مرة أخرى في 3 آذار/ مارس الماضي، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.