يتعامل الاحتلال "الإسرائيلي" مع اعتداءاته (حروبه) المتتالية على قطاع غزة كأدوات للتعذيب في ظل انحسار وجوده المادي المباشر على أرض القطاع، إذ لا يستطيع الجندي "الإسرائيلي" دخول بيوت الفلسطينيين في قطاع غزة والتنكيل بهم عن قرب، لكنه يستطيع إرسال قنبلة أو مجموعة قنابل موجهة تحمل أكثر من 250 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار لذات البيت لتهدمه على من فيه.

وتصاعدت الاعتداءات العسكرية الجوية على قطاع غزة منذ عدوان أيار/ مايو 2021 لتأخذ شكل جولات قصيرة ذات تأثير مدمر في كل مرة تحاول فيها حكومة الاحتلال على اختلاف رأس قيادتها تحقيق "انتصار ما" محلياً أو اقليمياً، ليتحول سكان القطاع إلى وقود في محرقة سياسية أكبر يشعلها كيان الاحتلال.

استهداف الاحتلال لقطاع غزة في تحقيق مكاسبه السياسية ليس سوى استقواء على مجتمع أنهكه الحصار المفروض "إسرائيلياً"، وإذ يلعب الحصار دوره في إفقار الغزيين وتجويعهم وتقويض بناهم التحتية بقطاعتها المختلفة، فإن حكومة الاحتلال توظف عمليات التدمير واسع النطاق كمكمل للحصار بأطواره المختلفة، وهو ما ناقشته سابقاً ورقة بحثية تحت عنوان (غزة المخيم الكبير ..  حلقات العدوان في حصار ممتد)

يعيد بوابة اللاجئين الفلسطينيين نشر الورقة التي تخلص إلى أن  الاحتلال يسعى نحو مزيد من التدمير الممنهج لقطاع غزة كاستثمار في قاعدتين من قواعد وبنى نظام العقاب أو "الإرهاب" الإسرائيلي للفلسطينيين وهو التهجير لا سيما للاجئين الفلسطينيين، وأيضاً الحصار الذي يمنع الفلسطينيين من ترميم خسائرهم.

لتحميل وقراءة الورقة اضغط هنا

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد