أحيت عدّة مخيماتٍ ومدن فلسطينيّة، الليلة، واليوم الاثنين 15 مايو/ أيار، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينيّة، وذلك من خلال فعاليات شعبيّة وإيقاد "شعلة العودة" لتذكير الأجيال بهذه النكبة المستمرة للعام 75 على التوالي.

وفي مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، أوقدت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، الليلة "شعلة العودة"، حيث قال محمد طه أبو عليا رئيس اللجنة الشعبية في المُخيّم، أنّ إنارة الشعلة تحمل رسالة واحدة مفادها أن لا بديل عن حق العودة، وأنّ لا تنازل عن هذا الحق.

وأشار أبو عليا، إلى فشل سياسات الاحتلال وسعيه لتغييب حق العودة من عقول الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ من يحيون ذكرى النكبة هم الأجيال الشابة، وهذا دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وفشل سياسات الاحتلال الذي يسعى لتذويب هذه الحقوق.

ومن جهته، قال خالد الصيفي مدير مؤسسة إبداع في مُخيّم الدهيشة، إنّ هذه الفعالية هي واحدة من 53 فعالية في أكثر من ثلاثين دولة، وتهدف إلى تثبيت وترسيخ حق العودة في أذهان أجيالنا، مُؤكداً أنّ 75 عاماً من القهر والتشريد والقتل ألا تكفي هذا العالم المنافق لكي يستفيق من سباته، ويعطي الفلسطينيين حقوقهم.

7-2.png

 

7-1.png

وفي محافظة بيت لحم، أوقدت القوى الوطنية والفعاليات الشعبيّة "شعلة العودة" في مخيمي عايدة والعَزّة، شمال بيت لحم.

وفي طوباس، أحيت الفصائل الوطنية، الذكرى الـ75 للنكبة، بمسيرة جابت شوارع مُخيّم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، جنوب طوباس، إذ قال خلالها محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي، إنّ 75 عاماً مرت على الظلم العالمي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي هُجّر قَسراً من مدنه وقراه ليعيش في مُخيّمات اللجوء والشتات، لكنّ حق العودة لن يسقط بتقادم السنين، وهو حق تتوارثه الأجيال الفلسطينية.

وبدوره، أوضح باسل منصور، في كلمة الفصائل، أنّ الرواية الفلسطينية هي الرواية الصحيحة تاريخياً، وليس للاحتلال حق في أرض الشعب الفلسطيني، بينما قال نائب رئيس اللجنة الشعبية في مُخيّم الفارعة عاصم منصور، إنّ حق العودة لا يموت، وهو حق نعلمه لكل الأجيال المتتابعة ليظل في ذاكرتنا، وعلينا الدفاع عن حقوقنا المشروعة، وأن تظل العودة على سلم أولوياتنا، وأن نناضل حتى نحصل على حقنا المشروع وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.

7-3.jpg

7-4.jpg

 

7-5.jpg

أمّا في نابلس، فقد تم إيقاد "شعلة العودة"، بمشاركة عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في المحافظة، حيث حمل المشاركون علم فلسطين ومفاتيح العودة، واللافتات التي تؤكد حق العودة.

وخلال الفعالية، قال محمد أبو كشك، في كلمة اللجان الشعبيّة لمُخيّمات اللاجئين، إنّ الشعب الفلسطيني حي لا يموت، وله حق البقاء على هذه الأرض، لذلك يجب على الجميع توعية الأجيال بجرائم هذا الاحتلال التي ارتكبت في عام النكبة وما تلاها من جرائم مستمرة حتى اليوم.

7-8.jpg

 

7-6.jpg

 

7-7.jpg

وفي طولكرم، شاركت فعاليات ومؤسّسات مُخيّم طولكرم، إلى جانب ممثلي فصائل العمل الوطني، الليلة، في مسيرة مشاعل انطلقت من وسط المُخيّم، وجابت شوارعه وأزقته، وسط ترديد الهتافات المؤكدة على حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

7-9.jpg

7-10.jpg

 

7-11.jpg

وفي جنين أيضاً، أحيت جامعة القدس المفتوحة، واللجنة الشعبية للاجئين، ذكرى النكبة الفلسطينية الـ75، بمهرجان خطابي، ومعرض لصور العودة "صور القرى المهجرة"، إذ شدّد المتحدثون في كلمات مختلفة، على أهمية الوحدة والمصالحة الوطنية، وتمسك اللاجئين بأرضهم رغم كل محاولات التهويد.

وأوضح المتحدثون، أنّه لا سلام دون عودة اللاجئين، وأن النكبة جريمة مستمرة والعودة حق، وعلى الحق القانوني والتاريخي في أرض الآباء والأجداد والعودة إلى القرى جميعها التي هُجروا منها، ودمرتها العصابات الصهيونيّة.  

وفي ختام المهرجان، افتُتح معرض للصور، اشتمل على صور تاريخية لأسماء القرى التي دُمرت والقرى التي هُجر منها أهلها، وصور أخرى تعبر عن مآسي النكبة، بينما أقامت مديرية التربية والتعليم، في مدرسة بنات الجابريات، وبالشراكة مع اللجنة الشعبية للاجئين مهرجاناً مماثلاً ألقت خلاله الطالبات كلمات وقصائد وطنية أكدن فيها حق العودة، ورُفعت الجداريات والبوسترات التي ترمز إلى النكبة واللجوء والعودة والمخيمات الفلسطينيّة.

7-14.jpg

7-12.jpg

 

7-13.jpg

وفي الخليل، أحيت مجموعة عائدون الكشفية ضمن فعاليات ومؤسّسات مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين ذكرى النكبة بانطلاق مسيرة كشفية شارك فيها أهالي المُخيّم من أمام مسجد الفوار الكبير، حيث جابت المسيرة الشارع الرئيسي للمُخيّم باتجاه صالة الخدمات.

وأكَّد عفيف غطاشة رئيس اللجنة الشعبيّة لخدمات مُخيّم الفوار في كلمة مؤسّسات المُخيّم، أنّ الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه المشروعة ويورثها للأجيال جيلاً بعد جيل.

وخلال المسيرة، ألقت الطفلة يمنى شادي الطيطي قصيدة "أنا فلسطينيّة" وقصيدة "أيها المارون بين الكلمات العابرة"، فيما تم إيقاد "شعلة العودة" في ختام الفعالية.

7-15.jpg

7-16.jpg

 

7-17.jpg

 

7-18.jpg

 

7-19.jpg

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام بعد أيامٍ من انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة الذي استمر خمسة أيّام وأسفر عن ارتقاء 33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، فيما تأتي وجرائم الاحتلال ما زالت مستمرة في مُخيّمات اللاجئين بالضفة المحتلة والقدس، إذ كان آخرها استشهاد صالح صبرة صباح اليوم الاثنين في مُخيّم عسكر للاجئين الفلسطينيين على يد قوات جيش الاحتلال.


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد