طالبت 26 جمعية سياسية واتحاد نقابي في البحرين، منضوية في إطار " المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني: حكومة بلادهم بإيقاف كافة أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال، وذلك في بيان لها بمناسبة الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني.

وجاء في بيان القوى البحرينية الصادر اليوم الاثنين 15 أيار/ مايو في ذكرى النكبة الفلسطينية: "بعد خمسة وسبعين عامًا على نكبة فلسطين، يتأصل دور الكيان الصهيوني باعتباره خنجراً في خاصرة الوطن العربي وجرح غائر يستنزف مقدرات الأمة وخيراتها، ويقتل ويشرد وينكل بأبنائها، ويواصل الاستيلاء على الأراضي دون أي تحرك عربي رسمي أو عالمي يمثل رادعًا حقيقيًا."

وتابع البيان: "بل إن بعض الأنظمة العربية انزلقت إلى التطبيع مع هذا العدو، رغم غرق المجتمع الصهيوني في الفاشية ونظام الفصل العنصري وممارسات التصفية العرقية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية مع استمرار سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية للبيئة الفلسطينية، واقتلاع وتخريب أشجار الزيتون وتلويث مصادر المياه، والاستمرار في سياسات موثقة للقتل والترويع والتهديد ضد الشعب الفلسطيني البطل الذي يخوض معارك شرف غير متكافئة مع الاحتلال الصهيوني، ويذود عن المقدسات مقدمًا في ذلك قرابين الشهداء والجرحى والأسرى المضربين في ملحمة أسطورية لم يشهد التاريخ لها نظيرا."

وأكدت المبادرة الوطنية، على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع بين الحكومة البحرينية وكيان الاحتلال، "بما فيها التطبيع في قطاعات الصحة والتعليم والمياه، والتوقف عن وضع المواطنين بين خيار الموت في البحرين أو العلاج في الكيان الصهيوني، باعتبار ذلك عملاً لا أخلاقياً، ولا يجوز البتة إجبار المواطنين على العلاج في الكيان أو تركهم يموتون هنا."

ورفضت القوى البحرينية، "أي تغيير في المناهج المدرسية لصالح الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وقيمنا الأصيلة، وإن حصل هذا فهو عمل لا أخلاقي آخر؛ يعبر عن التخلي عن فلسطين والقيم."

وأكدت المبادرة، رفض الشعب البحريني وقواه الحية لكل أشكال التطبيع، وأشارت إلى اعتبار التطبيع، تحديًا لمشاعره الدينية والوطنية والقومية والإنسانية ويتوجب التوقف عنه.

وقالت المبادرة: "إنّ العلاقات مع الكيان الصهيوني تعتبر خطأ تاريخياً واستراتيجياً لا يمكن الاستمرار فيه، خصوصا أن الشعب البحريني يتمسك بموقفه الثابت ضد التطبيع والمطبعين، وأن لا مصلحة مرجوة من هذا التطبيع مع كيان يتآكل من الداخل بسبب الصراعات المحتدمة والمتصاعدة بين قواه السياسية والمجتمعية القادمة من بيئات مختلفة، فضلًا عن أنّ المعطيات الإقليمية والدولية تشهد تغيرات تسهم في التضييق على حركة هذا الكيان."

وذكّرت المبادرة بالعدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزّة، وقالت:" فهذا هو العدو الصهيوني الغاشم، وفي التاسع من شهر مايو الحالي شن حربًا ضروسًا على غزة دامت خمسة أيام، استهدف فيها المنازل بالصواريخ؛ محدثًا مجازر راح ضحيتها العشرات من بينهم أطفال ونساء، بلا رادع من ضمير أو إنسانية؛ وهو بأعماله الإجرامية الدنيئة يترجم عدوانية وزيف ادعائه للسلام."

وشددت المبادرة، على ضرورة استمرار البحرينيين في النضال من أجل إسقاط اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بكل أشكاله ومنع تسلل الصهاينة وبضائعهم إلى البحرين.

القوى الموقعة على البيان:

1- التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي

2- التجمع القومي الديمقراطي

3- الاتحاد النسائي البحريني

4- جمعية أوال النسائية

5- جمعية نهضة فتاة البحرين

6- جمعية الأصالة الإسلامية

7- جمعية الصف الإسلامي

8- الوسط العربي الإسلامي

9- جمعية فتاة الريف

10- جمعية المرأة البحرينية

11- الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان

12- جمعية الاجتماعيين البحرينية

13- الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني

14- جمعية الشبيبة البحرينية

15- المنبر التقدمي

16- جمعية التجمع الوطني الدستوري

17- المنبر الوطني الإسلامي

18- جمعية مناصرة فلسطين

19- رابطة شباب لأجل القدس البحرينية

20- جمعية الشباب الديمقراطي البحريني

-21 جمعية مدينة حمد النسائية

-22 الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين

-23 جمعية المحامين البحرينية

24- تجمع الوحدة الوطنية

25- جمعية البحرين للمبادرات الأهلية

26- جمعية أصدقاء البيئة البحرينية