بدأت يوم أمس الأحد 28 أيار/ مايو فاعليات " الملتقى الدولي سفراء العودة" في العاصمة اللبنانية بيروت، وتستمر حتّى يوم غد الثلاثاء 30 من الشهر الجاري، وذلك بدعوة وتنظيم عدد من الروابط والمؤسسات والمنظمات المدنية والناشطين المهتمين بالقضية الفلسطينية.
ويسعى المؤتمر، إلى حشد التضامن الدولي ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير، وحضره عدد من الشخصيات الدولية، أبرزها الفلسطينية الملقّبة بأم الشهداء والأسرى المناضلة أم ناصر أبو حميد والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، "توشار غاندي" حفيد المناضل الهندي المهاتما غادني، و"اليدا جيفارا" ابنة المناضل الأممي "ارنستو جيفارا"، و"مانديلا مانديلا" حفيد المناضل الجنوب افريقي "نلسون مانديلا"، والنائب في البرلمان الأوروبي "مانو بندا"، وعدد من الشخصيات الإعلامية والفنية العربية والفلسطينية.
وانعقدت اليوم الاثنين، ثاني الجلسات الحوارية في مطعم الساحة جنوب بيروت، أكدت خلالها الشخصيات المدعوة، على ضرورة حشد أوسع تضامن دولي حول الحقوق الفلسطينية، وتسليط الضوء على الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية الاستعمارية، وتعزيز الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية على مستوى الشعوب والحكومات.
وقالت "أليدا جيفارا": يجرحني أننا لا زلنا في طور العودة إلى فلسطين، في حين كان يجب علينا أن نكون اليوم في مرحلة التحدث عن مشاريع للتنمية لشعب قد عاد إلى فلسطين"
وأضافت:" نطالب بالعودة إلى فلسطين، لأن العالم يبدو أصماً وأعمى أمام جرائم الصهاينة، فالشعب الفلسطيني يحتاج أن نكون جميعاً إلى جانبه، لذلك سنبقى نواصل النضال حتى التحرير".
أما "توشار غاندي"، قال في كلمته: إنّ الحقيقة في فلسطين وليست "إسرائيل" التي هي أكذوبة. وأكّد أنّ "فلسطين مسؤوليةٌ إنسانية، والاحتلال هو خطيئة بحق الله وبحق الإنسانية، فلتحيا فلسطين وحرية فلسطين وليحيا حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه".
كما تحدث مانديلا مانديلا خلال الملتقى: وقال: "إننا بصفتنا سفراء العودة يجب أن نكون متحدين معاً، ونحقق التعاون فيما بيننا للمطالبة بحق العودة إلى فلسطين" وأضاف: أنّ "التعاطف والتعاون فيما بيننا مهم جداً ولو سقط جسد واحد من المجتمعين اليوم فنحن سنكون في خطر، علينا أن نكون جسداً واحداً لنكون أقوياء."
وقارب مانديلا، بين الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري لفلسطين، ونظام الفصل العنصري " الابارتايد" في جنوب افريقيا، مؤكداً على انتصار الشعب الفلسطيني في نهاية المطاف.
ومن ضمن فعاليات الملتقى، نظّم "سفراء العودة" أمس الأحد زيارة الى مخيم برج البراجنة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وكان على رأس الزوار المناضلة أم الاسرى والشهداء أم ناصر أبو حميد، وتجمع أهالي المخيم لاستقبال الزوار بشكل حاشد.
وتجول الوفد في أحياء المخيم، وزار عدد من منازل اللاجئين الفلسطينيين، حيث عقد حوارات مباشرة مع أهالي المخيم حول حق العودة وتمسك اللاجئين بحقوقهم الوطنية الفلسطينية، رغم عقود على التهجير والعيش في المخيمات.