حذّر من تدهور أوضاع المخيمات الفلسطينية

أبو هولي يطالب المانحين بتأمين تمويل كاف ومستدام لوكالة "أونروا"

الأربعاء 31 مايو 2023
رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي
رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي

طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء 31 مايو/ أيار، كافة الدول المانحة المشارِكة بمؤتمر إعلان التعهدات بنيويورك إلى زيادة دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لجسر فجوة التمويل التي تعاني منها ميزانيتها العادية والطارئة.

وحذَّر أبو هولي في بيانٍ له، من استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة "أونروا" ولجوء بعض الدول المانحة إلى تخفيض تمويلها هذا العام، والتي ستؤثّر على نحو مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وعلى حالة الاستقرار في المنطقة.

وأوضح أبو هولي، أنّ العجز المالي في ميزانية "أونروا" كبير جداً، ولا يزال يراوح في مكانه، وأنّ ما تقدمه الدول المانحة لوكالة "أونروا" ما يزال غير كاف، لأنّ ميزانية "أونروا" الاعتيادية والطارئة تقدّر بــــ 1.6 مليار دولار وما حصلت عليه 300 مليون دولار فقط.

وشدّد أبو هولي، أنّ العجز لا يزال كبيراً ووكالة "أونروا" اليوم بحاجة إلى 1.3 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تحسين جودة خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية وتحسين سلم رواتب موظفيها، مؤكداً على ضرورة تحقيق الترجمة الحقيقيّة لما سمعناه وشاهدناه في جلسة مجلس الأمن بتاريخ 25/5/2023 من دعم سياسي قوي لوكالة "أونروا"، ومطالبات من الدول الأعضاء بتمويل كاف ومستدام والحديث عن دور "أونروا" وعدم الاستغناء عنها.

ولفت أبو هولي إل أنّ "أونروا" تشكّل عامل استقرار للمنطقة، لذلك المطلوب ترجمة مالية من خلال الإعلان عن تأمين تمويل مالي كاف ومستدام يغطي العجز المالي، ويمكّن "أونروا" من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة.

وتابع أبو هولي: اللاجئون الفلسطينيون لن ينتظروا طويلاً أمام تفاقم الأوضاع الحياتية وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الفقر داخل المخيمات، وصبرهم بدأ ينفذ وهم يشاهدون أطفالهم يتضورون جوعاً، مُحذراً من خطر فقدان الثقة بين اللاجئين والمجتمع الدولي الذي يتحمّل مسؤولية دعم "أونروا" واستمرار خدماتها إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وفي ختام بيانه، شدّد أبو هولي على ضرورة تأمين التمويل الكافي والمستدام للأونروا الذي يشكل الضمانة الحقيقية لاستمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين، داعيًا الأمم المتحدة إلى البدء الفوري بتنفيذ قرارها والإعلان من خلال مؤتمر التعهدات بزيادة مخصصات "أونروا" في الميزانية العادية للأمم المتحدة، فيما دعا الدول العربية المقتدرة إلى تجديد دعمها لوكالة "أونروا" وزيادة تمويلها وصولاً إلى النسبة المساهمة المقرّة من جامعة الدول العربية والتي تقدر بـ 7.8% من الميزانية العامة لوكالة "أونروا"، كما دعا الدول التي خفضت تمويلها إلى العدول عنه.

وتأتي تصريحات أبو هولي عشية انعقاد مؤتمر إعلان التعهدات لدعم وكالة "أونروا" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الثاني من حزيران المقبل، حيث سيُشارك في هذا المؤتمر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كروسي والمفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني.

وقبل أيّام، كشفت الناطقة الرسمية باسم وكالة "أونروا" تمارا الرفاعي، أنّ وكالة الغوث الدولية يُمكنها تغطية خدماتها حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، ولا تزال في طور حشد الموارد للربع الأخير من السنة.

وأوضحت الرفاعي في تصريح لقناة "المملكة" الأردنية، أنّ "أونروا" تحتاج إلى الموارد اللازمة للمساعدات الطارئة الناتجة عن الأزمة السورية (الطعام والمساعدة المالية) في سوريا والأردن ولبنان أي تلك الخدمات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين من سوريا.

وبيّنت الرفاعي، أنّ الوكالة لا تزال بحاجة لتغطية المساعدات الغذائية في غزة التي تشمل قرابة 2ر1 مليون شخص في القطاع المحاصر، مناشدةً كافة المانحين بالتواجد بقوة مع اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً أولئك الذين خفضوا تمويلهم.

ودعا المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، في وقتٍ سابق، الدول العربيّة إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته لوكالة "أونروا" التي باتت تواجه خطر الانهيار، وتكافح من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

وحذّر لازاريني من انهيار الوكالة بسبب نقص التمويل، مؤكداً أنّ "أونروا" منظمة غير قابلة للاستبدال في ظل عدم الوصول إلى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد