نقلت مصادر مقربة من "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" في سوريا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ وكالة "أونروا" تعمل من أجل صرف المعونات الماليّة للفلسطينيين في سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران/ يونيو الجاري.

وبحسب المصدر، فإنّ التأخير في عملية الصرف، مردها تقلب سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار ومحاولة الوكالة تحصيل أعلى سعر صرف للمعونة، على أن تصدر الوكالة بياناً بقيمة المبلغ الذي سيوزع سواء للحالات العادية أو الأكثر عوزاً بحسب معايير والوكالة.

وينتظر اللاجئون الفلسطينيون في سوريا رفع وكالة "أونروا" قيمة المعونة الدورية التي توزعها كل 3 أشهر، لتتناسب مع ارتفاع الأسعار، ولا سيما أسعار المحروقات جرى رفعها بنسب بين 20 إلى 30% وتبعها ارتفاع بأسعار العديد من السلع الأساسية.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوريّة، قد أصدرت قراراً برفع أسعار المحروقات في شهر أيار/ مايو الفائت، وبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 15 ألف ليرة سورية بالسعر المدعوم عبر البطاقة الذكية، بعد أن كان 9 آلاف و700 ليرة سورية، فيما أصبح سعرها خارج البطاقة الذكية 50 ألف ليرة سوريّة عوضا عن 30 ألف و600 ليرة قبل صدور القرار، وسعر قارورة الغاز الصناعي 75 ألفاً.

ورصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق، مطالب الفلسطينيين في سوريا لوكالة "أونروا" بزيادة المساعدات الغذائية لتوازي ارتفاع الأسعار، وقال اللاجئ "طارق الخطيب" من أبناء مخيم سبينة في وقت سابق: إنّ "على الوكالة أن تضع في الحسبان نسب زيادة الأسعار، ورفع قيمة المعونة بناء عليها، إضافة إلى إدخال الطرود الغذائية لتكون ضمن السياسة الإغاثية الدائمة للوكالة".

يأتي ذلك، في وقت لا تغطي فيه الأجور في سوريا، المعيار الدولي للفقر المطلق، والمحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016، حسبما أظهر تقرير سابق نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين.