أونروا تتراجع عن التفاهمات..

فشل الاتفاق بين منظمة التحرير ووكالة "أونروا" لإنهاء الإضراب بالضفة

الثلاثاء 13 يونيو 2023
إغلاق أحد مراكز وكالة أونروا بالضفة الغربية المحتلة - أرشيفية
إغلاق أحد مراكز وكالة أونروا بالضفة الغربية المحتلة - أرشيفية

أكَّد المتحدّث باسم اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في إقليم الضفة المحتلة رائد عميرة، اليوم الثلاثاء 13 يونيو/ حزيران، أنّ قضية إضراب العاملين في وكالة الغوث بالضفة شهدت يوم أمس خطوات جيدة، والكثير من التفاهمات حصلت أمس من قبل المكتب التنفيذي مع إدارة "أونروا"، بوساطة منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين والمكتب التنفيذي للخدمات بالضفة.

وأوضح عميرة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّه تم الخروج من الاجتماع الأخير بورقة تفاهمات ما بين وكالة "أونروا" ومنظمة التحرير، من أجل مناقشتها وترجمتها من قبل إدارة الغوث، وإنهاء الإضراب في الوكالة، وكان المتفق عليه أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق اليوم، إلّا أنّنا تفاجئنا يوم أمس بعد الساعة العاشرة مساء، بأن المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني وزّع تعميماً خطيراً للزملاء ينفي كل ما تم الاتفاق عليه فيما بينهم وبين منظمة التحرير، من حل وإنهاء للإضراب في الوكالة.

وشدّد عميرة لموقعنا، أنّه وبعد هذه التطورات الخطيرة، فإنّ المعركة انتقلت من اتحاد العاملين إلى طاولة منظمة التحرير التي تفاجأت من هذه المسألة التي تنفي جهودها من قِبل المفوّض العام لوكالة "أونروا".

وبيّن عميرة، أنّ المفوّض العام يتصرّف تجاه قضية وكالة "أونروا" بعنجهية ولامبالاة، ويريد تفجير إقليم الضفة الغربية واستمرار الإضراب، مُؤكداً أنّ هذه التصرفات كشفت مخطّط المفوّض العام الأساسي الذي يهدف إلى تفريغ إقليم الضفة وتقسيمه.

ويوم أمس، أكَّد عميرة، أنّ إضراب الاتحاد مستمر في إقليم الضفة مستمر إلى حين الوصول إلى اتفاق والتوقيع عليه من قِبل جميع الأطراف، لافتاً إلى أنّ الاتصالات ما زالت مكثّفة من أجل الوصول إلى اتفاق، وأي اتفاق جديد سيُعلن عنه في بيانٍ رسمي.

وشكّلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لجنة بمشاركة ثمانية من أعضائها، لمتابعة الحوار مع كافة الأطراف المعنية، وصولاً إلى حل الأزمة في إقليم "أونروا" بالضفة.

وأغلق أهالي المُخيّمات بالضفة المحتلة الشوارع الرئيسية، احتجاجاً على تقصير وكالة "أونروا" وتراكم النفايات نتيجة إضراب الموظفين في الوكالة، وهذا إلى جانب عشرات الوقفات التي نظمتها اللجان الشعبيّة في المُخيّمات المختلفة بالضفة رفضاً لاستمرار الأزمة بين "أونروا" واتحاد العاملين.

وتنعكس هذه الأزمة المستمرة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.

وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدّمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد