أعلن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة الغربية، مساء اليوم الخميس 15 يونيو/ حزيران، تعليق الإضراب واستئناف العمل في كافة مراكز ومؤسّسات وكالة الغوث، وذلك بعد أربعة أشهر من الاضراب.
وأكَّد الاتحاد في بيانٍ له، أنّه تم الاتفاق على تعليق الإضراب المفتوح لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من يوم غدٍ الجمعة بتاريخ 2023/06/16، إلّا أنّه لم ينشر أي تفاصيل أخرى أو بنود الاتفاق.
وشدّد الاتحاد، على مطالبه العادلة والشرعية، متعهداً باستمرار العمل على تحقيقها خلال فترة تعليق الإضراب، وبالتعاون الكامل مع اللجان الشعبية وبرعاية ومتابعة دائرة شؤون اللاجئين لمنظمة التحرير الفلسطينيّة.
وأشار الاتحاد إلى أنّ أي إخلال ببنود ما اتفق عليه تتحمّل إدارة "أونروا" وحدها تبعاته والاتحاد مستعد لخوض معركةٍ نقابيّة مباشرة.
وبيّن الاتحاد أنّ هذا القرار جاء بعد تغليب المصلحة العامة، وتقديراً لمعاناة العاملين وأبنائهم وعموم اللاجئين في المُخيّمات وخارجها، وعلى وجه الخصوص الطلبة، وتلبية لطلب اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة والمكتب التنفيذي للجان الشعبية، ودائرة شؤون اللاجئين، وحرصاً على متابعة اللجنة التنفيذية لكافة التعهدات التي اتفق عليها بينها وبين وكالة الغوث وأبلغت اللجنة التنفيذية الاتحاد بها والتي تم تحديدها من قبل اللجنة التنفيذية في 2023/6/12 بما فيها الرسالة المرسلة للجنة التنفيذية في 2023/6/15 من المكتب التنفيذي لوكالة "أونروا".
من جهتها، أعربت اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير عن تقديرها لقرار الاتحاد الوطني والمسؤول بتعليق الإضراب واستئناف العمل فوراً، للنهوض بأوضاع المخيمات وتعويض ما فات طلبة المدارس التابعة لوكالة "أونروا" نتيجة الإضراب بالعملية التعليمية، وأيضاً استئناف الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة وغيرها.
وأكَّدت اللجنة التنفيذية في بيانٍ لها، أنّها ستتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع "أونروا"، واتحاد العاملين العرب، ودائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، والمكتب التنفيذي للاجئين واللجان الشعبية بالمخيمات.
ولفتت اللجنة إلى أنّها ستواصل اتصالاتها مع الأمم المتحدة ووكالة "أونروا" من أجل تلبية مطالب الاتحاد وتطوير أعمال الوكالة وفق قرار تأسيسها رقم 302، ودعوة الدول المانحة لتوفير الدعم من أجل تغطية العجز المالي الذي تواجهه.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في مناطق عمليات وكالة "أونروا"، عن خطواتٍ مساندة وداعمة للحراك النقابي للموظفين في إقليم الضفة الغربيّة.
وفي سياق الرد على تدهور الأوضاع في المُخيّمات، أغلق أهالي المُخيّمات بالضفة المحتلة الشوارع الرئيسية، احتجاجاً على تقصير وكالة "أونروا" وتراكم النفايات نتيجة إضراب الموظفين في الوكالة، وهذا إلى جانب عشرات الوقفات التي نظمتها اللجان الشعبيّة في المُخيّمات المختلفة بالضفة رفضاً لاستمرار الأزمة بين "أونروا" واتحاد العاملين.
وانعكست هذه الأزمة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في مُخيّمات الضفة عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء هذه الأزمة.
وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدّمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.