أصيبت لاجئة فلسطينية في مخيم عين الحلوة بصيدا جنوبي لبنان، جراء انهيار سقف منزل يعود لعائلة اللاجئ الفلسطيني محمد أحمد الهريش، في حي الرأس الأحمر بالمخيم، جراء تقادم البناء وإهمال وكالة "أونروا" طلبات ترميمه منذ سنوات.
وأصيبت زوجة اللاجئ أحمد هريش بقدمها، فيما نجا أفراد الأسرة من حادثة الانهيار وبينهم أطفال، بحسب ما أفاد صاحب المنزل، علماً أنّ العائلة كانت قد تقدمت بأكثر من طلب ترميم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال السنوات السابقة، ولكن دون استجابة تذكر.
اقرأ/ي أيضاَ: بيوت آيلة للسقوط تهدد حياة المّارة في الأزقة داخل مخيم برج البراجنة
وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان العديد من حالات الانهيار، جراء تقادمها وانعدام القدرة المادية والقانونية على الترميم، علماً أن عدد المنازل المهددة بالسقوط في المخيمات، تبلغ 7 آلاف وحدة سكنية، بحسب ارقام صرحت بها وكالة "أونروا" العام 2022 الفائت، وسط استمرار المناشدات للوكالة بتحريك ملف إعادة الترميم.
وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان هدى السمرا في أيار/ مايو العام الماضي 2022: إنّ الحاجة لإعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، تفوق بكثير الأموال المتوفرة لدى الوكالة.
وأشارت السمرا في حديث صحفي، إلى أنّ الوكالة ترمم البيوت ذات الأولوية الموضوعة على قوائم الوكالة، وعند الانتهاء منها، يجري تجديد القائمة ببيوت جديدة منتظرة إعادة التأهيل.
اقرأ/ي أيضاَ: المنازل المتهالكة إلى الواجهة من جديد.. مناشدات إلى "أونروا" لإعادة الترميم
يذكر، أنّ قوانين تفرضها السلطات اللبنانية، تمنع اللاجئين من ترميم منازلهم بأنفسهم حال توفرت لديهم القدرة الماليّة، أبرزها قانون أصدرته السلطات اللبنانية عام 1997 يمنع إدخال مواد البناء إلى المخيمات، فيما صدر تأكيد عام 2001 عبر القانون رقم (296) على حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من التملك أو البناء.