نعى أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، اللاجئ الفلسطيني محمد عبد الله شهاب (أبو خالد)، الذي فقد إثر حادث غرق مركب طالبي اللجوء قبالة جزيرة " ليبوس" اليونانية بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الجاري.
مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا أفاد، أنّ عائلة الضحية قررت نعيه وإقامة مجلس عزاء على روحه، بعد فقدان الأمل بالعثور عليه ناجياً، فيما تزال عائلات المفقودين الأربعة البقية تراودهم الآمال بتلقي انباءً إيجابية حول مصيرهم.
وأشار مراسلنا، إلى أنّ الشاب الراحل محمد أبو شهاب، كان أحد مدربي الرياضة المحبوبين في مخيم درعا، وساهم في تدريب العديد من الأطفال واحياء الرياضة في المخيم.
وفقد من أبناء مخيم درعا، 5 لاجئين في الحادث المأساوي وهم: يوسف جهاد يوسف، عمرو أحمد خليفة، محمد خير أسعد، محمد عبد العال، ومحمد شهاب، فيما نجا لاجئ واحد وهو الشاب اياد معتصم يوسف.
6 #لاجئين فلسطينيين من مخيمي #درعا و #النيرب في #سوريا ما زالوا في عداد مفقودي حادثة غرق مركب #طالبي_اللجوء قبالة سواحل #اليونان https://t.co/qpQWsEsJo8#قوارب_الموت pic.twitter.com/8nrgM55sIR
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 17, 2023
وأوقفت فرق الإنقاذ أمس الأحد 18 حزيران/ يونيو، عمليات البحث عن ناجين، بعد انعدام الآمال بالعثور على ناجين بعد 4 أيام من الحادثة، فيما أعلن نجاة 104 مهاجراً، وانتشال جثامين 79 آخرين، وفقدان أكثر من 500 في الحادث الذي تشوب ملابساته العديد من إشارات الاستفهام حول أسباب غرق المركب.
وكانت شهادات أدلى بها ناجون من حادثة غرق المركب قد اتهمت حرس الحدود اليوناني بالتورط في غرق المركب.
ونقل عضو البرلمان الأوروبي السابق " كريتون ارسينيس" عن ناجين التقاهم في ميناء "كالاماتا"، أنّ خفر السواحل اليوناني كان يَقطُر سفينة الصيد المزدحمة بطالبي اللجوء عبر الحبال قبل انقلابها.
فيما نشرت قناة " بي بي سي" الإنجليزية، تقريراً يظهر "كذباً" في رواية خفر السواحل اليوناني، حيث أشارت المعطيات التي نشرتها، والمبنية على تحليل لحركة السفن، أنّ المركب كان متوقفاً لمدّة 7 ساعات قبل انقلابه، على عكس ما ادّعى خفر السواحل اليوناني، بأنّه خلال تلك الساعات كان المركب في طريقه إلى إيطاليا ولم يكن بحاجة إلى إنقاذ.
اقرأ/ي أيضاً: "كذب" في رواية خفر السواحل اليوناني يثير أسئلة حول غرق مركب " ليبوس"