قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة، إنّها تتابع ببالغ قلقها عدوان قوات الاحتلال الصهيوني المستمر منذ صباح الثلاثاء على مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، المعروف بالكثافة السكانية العالية.

وطالبت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول المصابين على الرعاية الطبية، معلنةً أنّ العملية العسكرية أدّت إلى "مقتل ثمانية" فلسطينيين من بينهم خمسة لاجئين فلسطينيين وجرح أكثر من 100 آخرين، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية.

وأشارت "أونروا" إلى أنّها تبلّغت بأضرار جسيمة وقعت للبنية التحتية لمُخيّم جنين، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بشبكة المياه، إلى جانب تعطّل خدمات المياه والكهرباء في مناطق واسعة من المُخيّم، مما جعل سكّان المُخيّم غير قادرين على الانتقال من منازلهم، وكثير منهم في حاجة ماسة إلى الطعام ومياه الشرب ومسحوق حليب الأطفال.

ولفتت "أونروا"، إلى أنّها تدير 10 منشآت يديرها 90 من موظفي وكالة "أونروا" في مُخيّم جنين، مُشيرةً أنّ جميع منشآت "أونروا" بما في ذلك أربع مدارس ومركز صحي واحد، لم تتمكّن من العمل بسبب كثافة تبادل إطلاق النار.

وأوضحت "أونروا" أنّها لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت أي من منشآتها قد تضررت، كما لا تستطيع تأكيد العدد النهائي للضحايا بين اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّم جنين.

ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مستخدماً سلاح المشاة والمدرعات وطائلات الأباتشي، فيما ارتقى 8 شهداء فلسطينيين وأصيب العشرات، وسط منع طواقم الإسعاف من دخول المخيم لإسعاف الجرحى، إلى جانب استهداف الصحفيين لكتم الحقيقة.