أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، عن أفضل 6 مراكز صحية تابعة لها في عدد من المخيمات والتجمعات، وذلك خلال حفل أقامه برنامج الصحة لدى الوكالة، لزوم التقييم السنوي لنحو 23 مركزاً صحياً للعام 2023 الجاري.

وقالت الوكالة: إنّ المراكز التي نالت أول ست مرتبات، هي المراكز الصحية في كل من جديدة عرطوز، ودمر والأليانس وجرمانا في دمشق، وحلب وحمص التي حلّت في المركز الأوّل.

وجاء التقييم، بناء على 3 مقاييس بحسب الوكالة، تتعلق بـ "مؤشرات المراكز الصحية وقوائم تحقق للزيارات الإشرافية ومسح لرضى متلقي الخدمة"، فيما قدمت دروع تكريمية لمدراء المراكز الستة الأولى.

وخلال الحفل التكريمي، قال مدير عام "أونروا" في سوريا "أمانيا مايكل إيبي" لمدراء المراكز: "إن كونكم من بين أفضل المراكز الصحية يتطلب السعي المستمر لتقديم خدمات صحية عالية الجودة للمرضى من اللاجئين الفلسطينيين."

وأضاف إيبي: "أنتم تمثلون 23 مركزاً صحياً تديرها الأونروا في سورية، وقد تفوقتم في ذلك. أهنئكم على أدائكم الرائع الذي لم نلاحظه فقط وإنما لمسناه من خلال اللاجئين الفلسطينيين الذين تقومون على خدمتهم. أحسنتم أيها الفريق فعلى الرغم من التحديات تواصلون عملكم الجيد".

تكريم رغم شكاوى سابقة!!

الجدير ذكره، أنّ شكاوى عديدة قد سجّلت من اللاجئين الفلسطينيين خلال السنوات الفائتة، تنتقد أداء موظفي العيادات التابعة للوكالة، في عدد من المخيمات وبالأخص مخيمات ريف دمشق ودرعا، بما فيها مخيم جرمانا الذي حلّ المركز الصحي فيه ضمن المراكز الستة الأولى.

ففي شباط/ فبراير من العام الفائت، طالب أهالي مخيم جرمانا، رئاسة الوكالة في دمشق، بالنظر لأداء فريق المستوصف الصحي، الذي وصف بالتقصير في التعامل مع الحالات الصحية المستعجلة.

وأوضحت الشكاوى حينها، أنّ موظفي المركز يتعاملون مع الحالات المستعجلة باستهتار، ولا يوجد تنظيم للأولويات، كأن يقذف بطفل يعاني من الم في الاسنان الى موعد يمتد لأسبوعين، فضلاً عن عجم احترام بعض الموظفين لأوقات العمل.

ووثق بوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق عن إحدى اللاجئات، "مريم محمود" من سكّان المخيّم إنّ الطبيب يطلب موعداً مبكراً جداً للمراجعات يبدأ من السادسة صباحاً، بينما يبدأ باستقبال المرضى إلى ما بعد العاشرة، ناهيك عن تمضية الأوقات في شؤونهم الخاصة على حساب أوقات المراجعين، بحسب قولها.

وكانت العديد من الشكاوى قد سجّلت، حول سوء معاملة موظفي "أونروا" ولا تقتصر على مخيّم جرمانا فقط، حيث وثّق بوابة اللاجئين الفلسطينيين حالات مشابهة في مخيمي خان دنون بريف دمشق ودرعا جنوب سوريا في وقت سابق.