بعد 7 سنوات من استمرار تكدس ركام المعارك

حملة تطوعية لتنظيف شوارع مخيم حندرات في حلب

الإثنين 10 يوليو 2023
حملة "يداً بيد" في مخيم حندرات نفذت بمبادرة أهلية
حملة "يداً بيد" في مخيم حندرات نفذت بمبادرة أهلية

تواصل حملة " يداً بيد" عملها في تنظيف شوارع وحارات مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمالي سوريا، لليوم الرابع على التوالي، وتضمنت الحملة إزالة الردم عن الشوارع والرئيسية، وفتح العديد من الحارات المغلقة بمخلفات الحرب.

وبدأت الحملة بتاريخ 7 تموز/ يوليو الجاري، بمبادرة أهلية نظمتها مؤسسات فلسطينية محليّة، منها: النادي العربي الفلسطيني، بيت الذاكرة الفلسطينية، وعدد من الهيئات الأهلية في المخيم، واستطاعت إنجاز عدد من الخطوات التي طالما طالب بها الأهالي الجهات المعنية من قبل، كالبلدية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وغيرهما.

وشارك في الحملة شبان متطوعون من أبناء مخيم النيرب في حلب، حيث استجاب العشرات منهم لدعوة أهالي حندرات، من أجل مساندتهم في إزالة الردم عن شوارع وأحياء المخيم، والمتراكم منذ عام 2016.

وثمّن أهالي المخيم، جهود المتطوعين في الحملة، التي تمكنت حتّى تاريخ اليوم الاثنين 10 تموز/ يوليو، من إزالة الركام الموجود في عدد من الشوارع الرئيسية، كشارع مدرسة الزيب، وحارة ترشيحا/ شارع أبو ظبي، فيما تواصل الحملة العمل في بقية الأحياء.

شارع الزيب.jpg
شارع الزيب في مخيم حندرات بعد تنظيفه

وعلّق أحد أبناء المخيم المهجرين الى مدينة اللاذقية " أبو أحمد كامل" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين بالقول: إنّ "الأعمال التطوعية التي يتكاتف فيها الأهالي من أجل فعل شيء للمخيمات، يعزز الأمل بأنّ العودة الى منازلنا ممكنة".

وأشار كامل، المهجّر من مخيم حندرات منذ عام 2015، إلى أنّ هذه المرّة الأولى التي يرى فيها عملاً جديّاً، بعد سنوات من التدمير، داعياً الجهات المعنية وعلى رأسها وكالة "أونروا" إلى دعم جهود إزالة الدمار من المخيم، "علّ ذلك يسرّع من عملية العودة ويتيح للأهالي إعادة إعمار بيوتهم".

وطالب كامل، بتوفير الخدمات والبنى التحتية من ماء وكهرباء وصرف صحّي، نظراً لكونها خدمات أساسية، وفي حال توفرها، تصبح مسألة العودة إلى المخيم أكثر سهولة، وفق قوله.

ويعيش أهالي مخيم حندرات "عين التل" في مُحافظة حلب شمالي سوريا، حالة تهجير متواصلة عن مخيّمهم منذ العام 2016، حيث تعرّض المخيّم إلى عمليّة عسكريّة واسعة أدّت إلى تدمير قرابة 70% من عمرانه وبناه التحتيّة، وانتهت باستعادة النظام السوري سيطرته عليه.

وأحدث الغياب شبه التام لعمليات إعادة التأهيل والاعمار، حالة من اليأس بين أبناء المخيم المهجّرين إلى مناطق حلب واللاذقية وغيرها من المناطق السوريّة، حيث لم تُسجّل أيّة عمليات جديّة لإعادة إعمار الأحياء المدمّرة، وبحسب ما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 2016، باستثناء بعض الترميمات الفرديّة لعائلات عادت ولم تتخطَّ أعدادها 250 عائلة من أصل 8 آلاف.

اقرأي/ أيضاً: لاجئ فلسطيني مهجّر من مخيّم حندرات يروي حالة فقدان الأمل التي يعيشها

يتوزّع أهالي المخيّم المهجّرون، بين مناطق مدينة حلب وضواحيها إضافة إلى قصد عدد منهم ضواحي مدينة دمشق، فيما هُجّر المئات منهم قسراً إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي سوريا، وتعيش نحو 100 أسرة في مدينة اللاذقيّة، وسط ظروف معيشيّة صعبة، يضطّرون كما سائر المهجّرين لدفع إيجارات منازل مرتفعة، وسط اعتماد على معونات "أونروا" الشحيحة.

اقرأ/ي أيضاً: 100 عائلة من مخيّم حندرات مهجّرة في اللاذقية تكابد عناء الإيجارات

Picture5.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد