اعترض خفر السواحل اليوناني صباح أمس الأحد 16 تموز/ يوليو قارباً لمهاجرين غير نظاميين يحمل 23 شخصاً بينهم العديد من الأطفال والرضّع، وقام بدفعه إلى المياه الإقليمية التركية بعد انتزاع محرّكه.
منظمة" Aegean Boat Report" اليونانية والمعنية بمراقبة الهجرة وانتهاكات خفر السواحل اليوناني، عبرت عن صدمتها لما قام به خفر السواحل اليوناني، بتعريض حياة أطفال رضّع للخطر.
وقالت المنظمة، إنّ خفر السواحل أوقف المركب الذي كان متوجهاً إلى جزيرة " خيوس"، وقام بتدمير محرّك المركب، وقذفه باتجاه المياه التركية، ما عرّض المركب لخطر انقلاب وشيك، حين جرفته المياه باتجاه المياه التركية.
ويضم مركب اللجوء، أكثر من 10 أطفال، العديد منهم من الرضّع، ومن جنسيات متعددة. وأشارت معلومات من مصادر محلية إلى وجود سوريين وفلسطينيين على متن المركب الذي تعرض للتخريب والقذف.
ودعت منظمة" Aegean Boat Report" السكان المحليين في الجزر اليونانية، إلى انتقاد سياسة خفر السواحل ورفضها، وقالت:" يجب أن تتوقف هذه المعاملة القاسية واللاإنسانية للأشخاص المستضعفين الذين يبحثون عن مأوى في أوروبا، فنحن أفضل من هذا، أو نتمنى حقًا أن نكون كذلك."
اقرأ/ي أيضا "كذب" في رواية خفر السواحل اليوناني يثير أسئلة حول غرق مركب " ليبوس"
وتسببت انتهاكات خفر السواحل اليوناني، بقضاء مئات الأشخاص من طالبي اللجوء، آخرها كارثة غرق المركب قبالة جزيرة " ليبوس" وراح ضحيته أكثر من 500 طالب لجوء بينهم 150 طفلاً، فيما نجا 104 أشخاص، وانتشلت نحو 79 جثّة، في واحدة من أكبر كوارث الهجرة منذ سنوات.
وأشارت معطيات حينها، إلى تورط خفر الحدود اليوناني في سحب المركب والتسبب بإغراقه، وتقديم روايات "كاذبة" جرى كشفها عبر شهادات لناجين ونشطاء وتقارير إعلامية.