خاضت الجالية الفلسطينية في ولاية نيوجرسي الأمريكية، حملة ضغط تمكنت خلالها من إسقاط مشروع قرار في الولاية، يدمج انتقاد الصهيونية و "إسرائيل" مع "معاداة الساميّة" وذلك بمناسبة إحياء ذكرى "الهولوكوست."
وصوت مجلس بلدية "كليفتون" بولاية نيوجرسي بالإجماع، أمس الثلاثاء 18 تموز/ يوليو ضد مشروع القرار، بعد حملة لحشد الرأي العام خاضتها الجالية الفلسطينية، التي حضرت بكثافة إلى مقر الاجتماع خلال التصويت، بحضور عدد من المنظمات الحقوقية الفاعلة في الولاية، وأعضاء من المجلس البلدي مؤيدين للقضية الفلسطينية.
عضو مجلس إدارة مركز الجالية الفلسطينية الأمريكية "PACC" صالح ربيع قال في حديث صحفي،" إن الحشود الفلسطينية التي حضرت إلى مقر البلدية مساء أمس بأعداد كبيرة أفشلت المشروع، وأقرت بعدم تقديم ذات المشروع مجدداً لمجلس البلدية.
واعتبر ربيع، أنّ "الجالية الفلسطينية تمكنت من تحقيق انتصار جديد في الساحة الأميركية بحق القضية الفلسطينية، بمنع سن قوانين محلية قد تنتقل إلى ولايات أخرى في حال تمريرها في ظل تنامي الهجمة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات."
ونوّه ربيع، إلى أهمية التفاف الفلسطينيين مع بعضهم حول الجالية، حيث ساهم هذا الالتفاف بتحقيق هذا الإنجاز، من أجل دعم القضية الفلسطينية في أهم الولايات التي يتواجد فيها الفلسطينيون في أمريكا.
وتشهد الولايات المتحدة نشاطاً متصاعداً مؤيداً للقضية الفلسطينية، وكانت 100 منظمة أميركيّة، قد أطلقت في وقت سابق حملة تهدف لإنهاء دعم الولايات المتحدة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي".
وأطلقت الحملة على نفسها اسم "مجتمعات خالية من الفصل العنصري "، وقالت في بيانها التأسيسي في حزيران/ يونيو الفائت: إنّ إطلاق الحملة جاء لبناء حركة في أميركا الشمالية لإنهاء الفصل العنصري "الإسرائيلي".
النواب الأمريكي يجدد دعم "إسرائيل" وينفي عنها العنصرية
وفي ظل تنامي التحركات الشعبية والحقوقية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والداعية لمحاسبة "إسرائيل" بوصفها نظام فصل عنصري، صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة على قرار يعيد التأكيد على دعم الولايات المتحدة الكامل لـ"إسرائيل".
القرار قدمه المشرعون الجمهوريون في عملية توبيخ ضمنية للديمقراطية البارزة، براميلا جايابال (من ولاية واشنطن في غرب الولايات المتحدة)، التي وصفت "إسرائيل" بأنها دولة عنصرية في مؤتمر في مدينة شيكاغو يوم السبت الماضي، واضطرت إلى الاعتذار عن ذلك يوم الأحد.
وبحسب قرار النواب الأمريكي الذي تم التصويت عليه بأغلبية 412 نائبا مع القرار، و9 أصوات ضد وصوت واحد امتنع عن التصويت، إن "إسرائيل ليست دولة عنصرية أو دولة فصل عنصري، والكونغرس يرفض جميع أشكال معاداة السامية وكراهية الأجانب، وستظل الولايات المتحدة دائما شريكا قويا وداعما لإسرائيل".
وجاء التصويت بالتزامن مع زيارة "الرئيس الإسرائيلي"، يتسحاق هرتسوغ، إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية، حيث يخطط عدد قليل من الديمقراطيين التقدميين مقاطعة خطابه "الرئيس الإسرائيلي" في الجلسة المشتركة اليوم الأربعاء.