زار المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني أمس الخميس 21 تموز/ يوليو، مخيم الحسين للاجئين الفلسطينيين بمنطقة العبدلي شمال عمان، في زيارة هي الأولى من نوعها لمخيم يضم لاجئين من قطاع غزّة في الأردن.
والتقى لازاريني خلال زيارته، ممثلين عن المجتمع المحلي وطلاب وموظفين وأفراد، واستمع إلى مطالب تمحورت معظمها حول توفير فرص العمل للشباب، في ظل واقع بطالة، ونسب الفقر المطلق التي تتجاوز 30%.
وقال لازاريني، إنّ هذه هي المرّة الأولى التي يزور فيها مخيم الحسين، ويطلع على أوضاع اللاجئين من قطاع غزّة إلى الأردن. وأشار إلى أنّ نسب البطالة ترتفع في صفوف هذه الشريحة من اللاجئين البالغ عددهم 180 ألف لاجئ.
وناقش المفوض العام مع أهالي المخيم، التدريب المهني الذي تقدمه وكالة "أونروا" وسبل التوظيف للشبان المتخرجين من معاهد الوكالة، وعن الصعوبات المالية التي تهدد عمل الوكالة وأهمية حشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم.
وأشار لازاريني، إلى أنّ 90% من الطلبة الذين يتخرجون من معاهد التعليم المهني، يجدون وظيفة، وعبّر عن ضرورة المضي قدماً في التدريب المهني؛ نظراً لما يوفره من فرص عمل للشباب.
يذكر أنّ المفوض العام للوكالة كان قد أشار إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزّة في الأردن، خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" في العاصمة بيروت، يوم 22 حزيران/ يونيو الفائت، وقال: إنّ 180 ألف لاجئ هناك بوضع ضعيف للغاية وغارقين بالديون.
ولفت لازاريني، إلى أن 90% من أهالي مخيم جرش للاجئين الفلسطينيين الذي تسكنه أغلبية من أبناء قطاع غزّة، يشترون حاجياتهم عن طريق الديون.
وكان بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد رصد آراء بعض شبان من أبناء مخيم جرش للاجئين الفلسطينيين بعد تصريحات المفوض العام أمام اللجنة الاستشارية، حيث انتقد الشبان تصريحات المفوض العام، وطالبوه بزيارة لمخيماتهم، ورصد حاجياتها ووضع خطط لوقف ما وصف بـ "الفساد" في عمليات التوظيف، ومنحهم أولوية في المواضع الوظيفية التي تعلن عنها الوكالة، نظراً لكونهم ممنوعين من العمل في الأردن.
وتعتبر أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزّة في الأردن، هي الأسوأ على الإطلاق مقارنة بسواهم من اللاجئين الفلسطينيين، نظراً لحرمانهم من حقوقهم في العمل والتملك، واعتمادهم شبه الكامل على خدمات وكالة "أونروا".
و"أبناء غزة في الأردن" هم من لجؤوا من قراهم ومُدنهم الفلسطينية إلى مناطق في الضفة المحتلة وقطاع غزة عام 1948، ثم نزحوا إلى الأردن إبان نكسة حزيران/ يونيو عام 1967، وهم اليوم يقطنون في الأردن، ويُعانون من ظروف اجتماعيّة واقتصاديّة صعبة، ويعيش غالبيّتهم في مُخيّم غزة بمدينة جرش، الذي تم تأسيسه بعد حرب حزيران عام 1967.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين