نقل مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوب سوريا، شكاوى أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، من رداءة مادة الخبز الموزعة في المخيم، مقارنة بجودتها في المناطق المجاورة، فضلاً عن اختلاف السعر والكمية.
وقال مراسلنا: إنّ شكاوى عديدة قدمها اللاجئون الفلسطينيون للجهات المعنية، تفيد بعدم صلاحية ربطات الخبز المباعة في المخيم للاستهلاك، نظراً لقدمها وتلفها بسبب سوء التخزين ورداءة نوع الطحين المصنوعة به، مقارنة بما يجري توزيعه في أحياء منطقة درعا المحطّة.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن الأهالي، أنّ أحياء درعا المحطّة المحاذية للمخيم، تحصل على خبز ذي نوعية جيدة مصدرها "فرن تشرين الاحتياطي" وهو ذات الفرن الذي يوزّع لمخيم درعا، إلّا أنّ أحياء المحطة يوزع فيها ربطات تحتوي الواحدة منها على 14 رغيفاً بنوعية جيدة بسعر 500 ليرة، فيما يوزّع في المخيم ربطات تحتوي 12 رغيفاً بذات السعر، بحسب الأهالي
وأرجع مراسلنا الأمر، إلى غياب الرقابة التموينية في المخيم، ووجودها في أحياء درعا المحطّة، حيث يعمد الفرن على توزيع الإنتاج الجيد في أحياء درعا المحطة التي فيها رقابة تموينية، بينما يوزع الكميات الرديئة للمخيم حيث تغيب تلك الرقابة.
وأضاف مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنّ الأهالي قدموا في أوقات سابقة، الكثير من الشكاوى لمندوبي توزيع الخبز، ورفعت للقائمين على الفرن، ولكن دون أي استفادة أو تحسين في جودة الإنتاج، مشيراً إلى أنّ الكثير من الأهالي قاموا بوضع بطاقاتهم الذكية خارج المخيم للحصول على نوعية أفضل.
وأشار مراسلنا، إلى أنّ هذا الوضع يكبّد الأهالي متاعب إضافية، نظراً لاضطرارهم إلى قطع مسافات للحصول على خبز أفضل من ذلك الذي يباع في المخيم، فيما يضطر الكثير من الأهالي أيضاً للاعتماد على خبز المخيم الرديء، تجنباً لمتاعب الطرقات وتكاليفها.
وطالب أهالي المخيم بحسب مراسلنا، الجهات المعنية بالمخيمات وعلى رأسها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، ووزارة التموين، بالتدخل لتحسين جودة الخبز، ودعم فرن مخيم درعا الاحتياطي بمخصصات طحين جيدة.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، منذ اتفاق التسوية عام 2018، في حين تشهد أحياء المخيّم عودة متواصلة للأهالي، ويعاود كثيرون الخروج منه، بسبب سوء الخدمات والبنى التحتية في المخيم.
اقرأ/ي أيضاً: معالجات بطيئة للمشاكل الخدمية في مخيم درعا.. الماء، الطرق، الإنارة... أوليّات ملحّة