أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوبي سوريا، أنّ عشرات العائلات من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، قد توافدوا إلى مركز البريد للتسجيل في خدمة الانترنت، من المؤسسة العامة للاتصالات، فور ورود إعلان من المؤسسة عن بدء قبول طلبات التسجيل.
ونقل مراسلنا عن العديد من الأهالي، تساؤلاتهم حول بدء عمليات توصيل الخدمة للمنازل، في وقت ما تزال خطوط الهاتف الأرضي مقطوعة في المخيم ومعظم المناطق منذ سنوات جراء العمليات العسكرية التي شهدتها المحافظة.
وأشار إلى آمال كبيرة لدى الأهالي من أن تسرّع المؤسسة عملية وصل الانترنت، نظراً للمتاعب الكبيرة التي يخلفها غياب الشبكة، والتي أصبحت ضرورية منذ سنوات ومرتبطة بالعملية التعليمية في المدارس، وتشكل وسيلة غير باهظة التكاليف بالنسبة للأهالي للتواصل مع ذويهم المغتربين.
وكانت "السوريّة للاتصالات" قد أعلنت فتح باب التسجيل للحصول على خدمة الانترنت اللاسلكي، وتشمل عدّة مناطق في محافظة درعا ومن ضمنها مخيم اللاجئين الفلسطينيين.
وتبلغ تكلفة الحصول على خط انترنت من "السورية للاتصالات" 100 ألف ليرة سورية، إضافة إلى رسوم البوابة ويجري تحديدها بحسب السرعة المطلوبة لخدمة الانترنت، وبرسم اشتراك شهري قدره 8 ألاف ليرة سورية.
ولم تحدد المؤسسة، مواعيد تركيب الخطوط ومنح بوابات الاشتراك بالإنترنت، لكنها أشارت الى أنّ أولوية التركيب، سيتكون للطلب الأقدم.
وأشار مراسلنا، إلى الصعوبات الكثيرة التي يعيشها الأهالي، في ظل غياب خطوط الإنترنت عن المخيم، ما يضطرهم لاستخدام مشغلات الانترنت التابعة لشركات الهاتف المحمول ذات التكاليف العالية، والإشارة التي لا تغطي مناطق المخيم.
وأضاف مراسلنا، انّ صعوبة الحصول على شبكة انترنت في المخيم، تؤثر بشكل كبير على عملية التعليم، حيث يتواصل المعلمون مع الطلبة والأهالي في الكثير من الأحيان عبر مجموعات مخصصة عبر " واتس اب" دون توفر الشبكة في معظم الأحيان.
ولفت إلى أنّ المطالبات بتحسين شبكات الهاتف المحمول وتقوية الإشارة، لم تتوقف منذ سنوات، نظراً للمتاعب الكبيرة، التي تدفع الناس للصعود الى الأسطح أو الذهاب إلى منطقة درعا المحطة لالتقاط الشبكة واستعمال الانترنت.
يذكر، أنّ خدمات الاتصالات والإنترنت كانت قد توقفت عن مخيم درعا وعموم مناطق المدينة، خلال سنوات المعارك المسلحة التي شهدتها المحافظة بين جيش النظام السوري ومجموعات المعارضة السورية المسلّحة، ولم يجر إعادة تأهيلها رغم توقف المعارك منذ العام 2018 بفعل تسويات سياسية.