أفادت مصادر طبيّة، بمقتل الشاب محمد غالب محمد جعفر (42 عامًا)، إثر شجار نشب في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس بالضفة المحتلة.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم الشرطة لؤي ارزيقات: فإن شاباً آخر أصيب بعيار ناري خلال الشجار، مُشيراً إلى أنّ قوّة من الشرطة والأجهزة الأمنية تحرّكت إلى مخيم بلاطة للتحقيق.
من جهتها، قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": إنّها تتابع بقلق بالغ جريمة مقتل شاب وإصابة آخر بعيار ناري، خلال شجار نشب في مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس.
وعبّرت الهيئة في بيانٍ لها، عن أسفها لوقوع مثل هذه الحوادث التي تتسبب بالتعدي على الأرواح والممتلكات، وأخذ القانون باليد في المجتمع الفلسطيني، مُطالبةً النيابة العامة بالتحقيق في ملابسات الجريمة وإعلان نتائجها على الملأ، ومحاسبة مقترفيها، بما يحقق الردع العام والخاص.
ويُشار إلى أنّها ليست الحادثة الأولى، فقد شهد مخيم بلاطة في أوقاتٍ سابقة اشتباكات وحوادث متكرّرة من هذا النوع، فيما اندلعت عدّة شجارات ومواجهات عنيفة منها مع أجهزة أمن السلطة.
وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المخيمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المخيمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".
ويُعتبر مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست مع ظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المخيم.