يعيش أهالي مخيم الرمدان للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، دون مياه منذ أسابيع، نظراً لخروج آبار المياه التي تغذي المخيم عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي الذي يحرم الأهالي من الحصول على المياه الحكومية.
وجاء في شكوى نشرها أهالي المخيم ووجهوها لـ "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب"، أنّ بئر المياه الموجود في مدرسة "أونروا" معطل تماماً وخارج عن الخدمة، وكذلك البئر الذي يغذي الخزان الرئيسي خارج عن الخدمة لتعطل المضخة الخاصة به.
إضافة إلى ذلك، فإنّ المضخة التي تسحب مياه الضخ الحكومية، تعمل بكفاءة ضعيفة نظراً لضعف أنابيب الضخ التي لا تتجاوز " الإنش" الواحد، وصغر حجم المضخة وعدم استطاعتها ضخ المياه لوجودها على عمق غير كاف، حيث يتوجب إنزالها إلى عمق 220 متراً بدلاً من 155 وهو العمق الذي تتواجد عليه حالياً.
وطالب الأهالي "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" بحل سريع لأزمة المياه، والتي تتكرر في كل عام في هذه الفترة من الصيف، وتوفير محولات كهرباء لتقوية عمل المضخات، وإيجاد حل جذري من أجل تشغيل دائم لآبار المياه.
الجدير بالذكر، أنّ مخيّم الرمدان غير معترف به من قبل وكالة "أونروا" كمخيّم رسمي مسجّل ضمن سجلّاتها، ويسكنه نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، فضلاً عن مئات النازحين إليه من مناطق سوريّة منكوبة بسبب الحرب.
ويقع المخيم بالقرب من بلدة الضمير على بعد 45 كيلومتراً شمال غرب دمشق، ضمن منطقة مفتوحة على البادية السوريّة، ويعاني تهميشاً خدماتيّاً من كافة النواحي علاوة على سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين القاطنين فيه.