بحث رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، مع وفد من القنصلية البريطانية في مدينة القدس، أوضاع المخيمات الفلسطينيّة والأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبحسب بيانٍ لدائرة شؤون اللاجئين، فإنّ الاجتماع تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينيّة، في ظل الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وركّز الاجتماع، على تداعيات الأزمة المالية لوكالة "أونروا" على الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين، وسُبل تحسين أوضاعهم المعيشية والتنموية، بالإضافة إلى دعم بريطانيا لوكالة "أونروا".
ووضع أبو هولي الوفد البريطاني في صورة الأوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين، نتيجة تراجع خدمات "أونروا"، وارتفاع معدلات الفقر في أوساطهم إلى 90% خاصة في مخيمات لبنان وسوريا وقطاع غزة.
وخلال الاجتماع، حذّر أبو هولي من خطورة تفاقم هذه الأوضاع على أمن واستقرار المنطقة، ما لم تعالج أزمة "أونروا" المالية، وتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليّاته نحوها، وتمكينها من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين والمخيمات الفلسطينيّة.
وطالب أبو هولي بريطانيا إلى زيادة تمويلها المقدّم لوكالة "أونروا"، ورفع مستواه إلى ما كان عليه في العام 2018، والذي بلغ في حينه 93 مليون دولار.
وأكَّد أبو هولي، على دور بريطانيا في اللجنة الاستشارية والفرعية في دعم "أونروا"، وقرارها بتسريع تقديم مساهمتها المالية للعام 2023 التي بلغت 10 ملايين جنيه إسترليني (12 مليون دولار) لتمكين "أونروا" من القيام بواجباتها في توفير خدمات التعليم والخدمات الصحية والغذاء الطارئ للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
وخلال الاجتماع، أكَّد رئيس دائرة التنمية بيلي ستيوارت، ورئيس قسم البرامج الإنسانية والمساعدات البريطانية فلورانس كارسون، على خطورة الوضع المالي لوكالة "أونروا".
ولفت ستيوارت، إلى أنّ هناك التزاماً كاملاً من بريطانيا لتمويل وكالة "أونروا" ودعم عمل برامجها، مبيناً أنّها تدرس زيادة تمويلها لوكالة "أونروا"، وتدعم تخصيص موازنة من ميزانية الأمم المتحدة لدعم ميزانية "أونروا".
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.
ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة "أونروا"، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.