جدّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، اليوم الثلاثاء 15 أغسطس/ آب تحذيراته من العجز المالي للوكالة، مشيراً إلى أنّ "أونروا" لديها عجز مالي بمبلغ حوالي (350) مليون دولار حتى نهاية هذا العام ما يهدد بتوقف خدماتها هذا العام.
وأكَّد أبو حسنة في تصريح لوكالة فلسطين اليوم، أنّ مبلغ العجز يشمل البرامج المختلفة ورواتب الموظفين، ومن بين المبلغ (75) مليون دولار مرحّلة من العام الماضي، مُشيراً إلى أنّ رواتب موظفي "أونروا" متوفّرة حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وبحسب أبو حسنة، فقد تتأخر عملية صرف رواتب موظفي "أونروا"، لكن هناك جهود يبذلها المفوّض العام للوكالة "فيليب لازاريني"، فيما سيقوم بتنظيم زيارات مختلفة إلى عدّة دول من أجل حشد التمويل لوكالة "أونروا"، وفي 20 أيلول/ سبتمبر سيعقد لقاءٌ في نيويورك حول هذه الأزمة.
وفي وقتٍ سابق، جدّد أبو حسنة، التحذير من احتمالية توقّف خدمات الوكالة مع أزمة رواتب لموظفيها، في أيلول/ سبتمبر المقبل، في ظل تسجيل عجز مالي كبير في الميزانية، وتراجع التمويل المقدّم من الدول والجهات المانحة، بحسب قوله.
وأكَّد أبو حسنة خلال لقاءٍ نظّمه مركز "حشد"، أنّ "أونروا" تعاني من أزمة مالية خطيرة وخانقة، "حيث سجّل العجز المالي لديها خلال العام الجاري لميزانية البرامج 200 مليون دولار، وهذه الأزمات تهدد بتوقف برامج وخدمات وكالة الغوث، في مقدمتها المساعدات الغذائية (الكابونة) والتي يستفيد منها قرابة المليون و200 لاجئ في القطاع، ومدارس الوكالة.
وقال أبو حسنة: إن الأزمة المالية ستطال رواتب الموظفين أيضاً، لا سيما وأنّ "أونروا" تصرف مخصصات رواتب لموظفيها ولبرامجها المختلفة بنحو 70 مليون دولار شهرياً.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.
ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة الغوث، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.