شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء 16 أغسطس/ آب، عدواناً واسعاً على المنطقة الشرقية من مدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين.
وخلال العدوان، فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة فلاح أبو شلال في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، ومقراً لحركة فتح، وذلك بعد اقتحام استمر عدة ساعات تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين منطقة مقام يوسف المجاور لمخيم بلاطة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت بين المقاومين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية لمخيم بلاطة وأحياء نابلس الشرقية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إنّ طواقمها الطبيّة تعاملت مع إصابة خطيرة وعشرات الاصابات بحالات اختناق، خلال هذا العدوان.
وبيّنت الجمعية، أنّ 85 إصابة بالاختناق بالغاز سُجلت نتيجة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة شرق نابلس.
وكانت عشرات الآليات العسكرية، برفقة جرافتين، اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس ومخيم بلاطة، من جهة حاجز "بيت فوريك" العسكري شرقي المدينة وحي الضاحية السكني قبيل منتصف الليلة الماضية.
وتصدّى عشرات الشبان للاحتلال واندلعت مواجهات واسعة وعنيفة في هذه المناطق، بينما استهدف مقاومون آليات الاحتلال المتوغلة بالعبوات محلية الصنع، تزامناً مع سماع صوت صليات من الرصاص أطلقت نحو دوريات الجيش.
ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقيّة من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكّان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانيّة خانقة، انعكست مع ظروفٍ أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.